صحيفة: ارتياح مصري لترأس باشاغا الحكومة الجديدة
أفادت صحيفة العرب، بأن المعطيات السياسية تشير إلى أن طريق باشاغا سيكون مُعبّداً لإدارة حكومته من مقرها في طرابلس وليس سرت، الأمر الذي دفع مصر للمسارعة في الترحيب بقرار مجلس النواب اختيار باشاغا لمنصب رئيس الحكومة الجديدة، وأنها مطمئنة لعبور باشاغا للكثير من المطبات الداخلية والخارجية التي تعتري حكومته.
وأضافت العرب في تقرير، أن التوافق حول باشاغا يجعل حظوظه أفضل من سابقيه، حيث ظهرت معالم الثقة لديه عند وصوله إلى مطار معيتيقة بطرابلس، وقيامه بعقد مؤتمر صحافي فور وصوله وعقب الإعلان مباشرة عن اختياره الخميس، ما جعل القاهرة تضع رهانها الكبير عليه لإيجاد تسوية سياسية للأزمة، تخفف عنها وطأة الصراعات المستمرة في ليبيا.
وأشارت العرب أن مصر كانت تبحث عن شخصية وازنة غير منحازة تماماً لتيار الإسلام السياسي، أو لا توجد لديها ولاءات خارجية فاضحة تؤثر على دورها الأمني وتقديراتها السياسية، بعد أن عانت القاهرة من انحيازات كلٍّ من السراج والدبيبة لتركيا، حيث إن باشاغا قادر على إحداث توازنات بين القوى المختلفة وجاء اختياره في توقيت تطورت فيه العلاقات بين القاهرة وأنقرة، أو على الأقل هدأ الصراع بينهما في ليبيا ولم يعد مشتعلاً في بعض الملفات الإقليمية.
وتابعت العرب أن البعض يتصور أن علاقة باشاغا مع القاهرة توطدت بعد أن ترك حقيبة الداخلية، وقبل أن يعلن عن ترشحه على مقعد الرئيس في الانتخابات التي كان من المقرر إجراؤها في ديسمبر الماضي، لكن العلاقة نشأت منذ زمن وكان الرجل على علاقة جيدة بالقاهرة ويعلم خصوصية العلاقة معها، ويُمثل حلاً سياسياً لديها يمكن اللجوء إليه في الوقت المناسب، وتردد اسمه أكثر من مرة، ومكنته مرونته من توسيع علاقاته مع جهات متباينة تجعل عملية تمرير حكومته الجديدة مسألة غير صعبة.