أزمة المُهاجرين تزيد التركيز الأوروبي على ليبيا
جدل قوي تشهده دول الاتحاد الأوروبي داخل أروقتها السياسية حول قضية الهجرة غير القانونية واللجوء داخل الاتحاد، غير أن هذا الجدل لم يتمخض عن أي حلول حقيقية بالرغم من الاجتماعات العديدة بشكل رسمي وغير رسمي.
في جنيف افتتح المفوض السامي للأمم المتحدة “فيليبو غراندي” أعمال الدورة التنفيذية لبرنامج شؤون اللاجئين بوصف الوضع في ليبيا بأنه مسرح للصراع، محذرا من الخطر الذي يهدد المهاجرين أثناء إعادتهم إلى ليبيا ومراكز الاحتجاز بها، غراندي طالب بشكل حثيث دول الاتحاد ببذل جهد جماعي أكبر لإعادة الاستقرار في ليبيا نظرا لانعكاسه بشكل إيجابي على أزمة الهجرة.
أما المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية لشؤون اللاجئين فقد عبرت عن رفض المفوضية أي نشاطات تشجع تهريب البشر، مناشدة دول الاتحاد بتدريب خفر السواحل في ليبيا وليس بتمويله، ليتمكنوا من العمل على إجراء عمليات البحث والإنقاذ داخل المياه الإقليمية.
مع الموقف الإيطالي المتشدد والذي وصف بغير الإنساني، تسعى دول الاتحاد لفرض رقابة مشددة على الحدود والحد من فرص اللجوء وتخفيف التزاماتها في مسألة حقوق الإنسان ما يضع ليبيا ودول الشمال الأفريقي في خطر أن تبقى عالقة مع عشرات الآلاف من المهاجرين غير القانونيين.