شهوب ورحيّم يكشفان حقيقة لقب شاعر ليبيا
بثت قنوات 218 الحلقة الخاصة والاستثنائية لبرنامج البلاد، التي كان ضيفاها المتحصل على الترتيب الأول للقب شاعر ليبيا للموسم الثاني، محمد شهوب، والمتحصل على الترتيب الأول للقب شاعر ليبيا الموسم الثالث علي رحيّم، وتضمنت الحلقة تفاصيل تُبث للمرة الأولى عن المجريات التي واكبت الشعراء ووصلوهم للبرنامج وتجربتهم في المنافسة على اللقب.
شهوب ورحيّم، كسرا رتابة الوقت والمنافسة، في تأكيدهم المتسمر طيلة البرنامج أن المنافسة لم تكن بين المتسابقين في كل مواسم شاعر ليبيا، بل كانت رهانا وتحدّيًا على ضرورة إدخال الفرحة في قلوب أهل ليبيا جميعهم، والتأكيد أن هدف جميع المتسابقين كان نبيلاً وراقيًا، في مساعدة بعضهم البعض طيلة تجارب الآداء، وكانوا يُساعدون أنفسهم وكأنهم فريق واحد لا متسابقين كل يبحث عن اللقب.
وتناولت الحلقة الخاصة، مع الشاعرين، الدور الأساسي للشعر في ليبيا ومفهوم القصيدة الوطنية الجامعة والداعية للوحدة وللمّ الشمل ونبد الفُرقة. وضرورة ترسيخ ان ليبيا واحدة، وليست مجموعة قبائل ومُدن وقُرى ومناطق، وأن الأصوات التي تُحاول تعكير صفو الليبيين وفرحتهم في كل مناسبة، هي أصوات لا تُمثّل إلا أصحابها.
لكنّ المفاجأة في حلقة برنامج البلاد الخاصة، هي أن الشعراء، محمد شهوب وعلي رحيّم، حاولا طيلة الحلقة أن يبعثان رسالة واحدة لعموم ليبيا وهي أن لقب شاعر ليبيا لا يعني أن في ليبيا شاعرا واحدا فقط، وأن باقي الشعراء ليسوا بشعراء ليبيا، وإنما هي تتويجًا لمرحلة هامًّة تُمثّل إنطلاقة وبداية جديدة لكل شاعر، واللقب يشترك فيه كل من شارك في البرنامج.
وهذه المفاجأة تعكس الوضع العام في ليبيا وملفاتها، السياسية والاقتصادية والاجتماعية، في طرحها الكبير الذي كان اميتازا وطنيًا لن يتوقّف عند موسم بعينه في شاعر ليبيا، حول تأسيس توافقًا جديدًا من نوع خاص، يتميّز بروح واحدة وبيت شعرٍ يُعلّم من لم يتعلّم أنها ليبيا الباقية والمُتجدّدة بروح وطنية وعفوية في صوتها الكاملة على رُكح برنامج شاعر ليبيا.