شهادة قبطان روسي تفضح “رعب سجن معيتيقة”
كشفت شهادة القبطان الروسي المدعو فلاديمير تيكوشيف عن الرُعب الذي يواجهه المُحتجزون داخل سجن معيتيقة طرابلس، بحسب ما نقلته صحيفة البيان عن شبكة “سي إيه جي” المعنية بشؤون اللاجئين.
تيكوشيف قضى 3 سنوات داخل سجن معيتيقة، حيث نُقل إليه بعد أن اعتُرض من قبل مُسلحين وهو يبحر بالسفينة “تشيمترون” مع 3 بحارة آخرين في المياه الدولية قبالة سواحل ليبيا، في يونيو 2016.
وروى القُبطان الروسي ما حدث معه بعد ذلك، قائلاً إن مُسلحين على متن زورق اعترضوا طريقهم وأجبروهم على مُغادرة سفينتهم بقوة السلاح، بعد أن استولوا على كامل الأجهزة الإلكترونية الشخصية والنقود التي كانت بحوزتهم.
ووجد تيكوشيف وزملاؤه أنفسهم داخل سجن معيتيقة التي تُديره المجموعات التابعة لحكومة الوفاق، يُشاهدون كافة أنواع التعذيب التي يتعرض لها مئات المُحتجزين.
وأشار فلاديمير خلال حديثه إلى أن المجموعات المسؤولة عن السجن طالبت بمبلغ مالي يُقدر بمليون دولار لتُطلق سراحه ويعود إلى يلاده، وعلّق القبطان الروسي على هذ الطلب قائلاً: “كما فهمت فهذا عمل مزدهر للقائمين على السجون هنا. لقد تم القبض علينا حقا من قبل قطاع الطرق”.
شهادة القبطان الروسي تُعزز ما ورد من معلومات بتقرير الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الذي صدر في الـ26 من أغسطس، حول الانتهاكات التي تطال المُهاجرين واللاجئين العالقين داخل أماكن احتجاز غير رسمية.
وجاء في التقرير: “ظل المهاجرون واللاجئون يتعرضون للحرمان من الحرية والاحتجاز التعسفي في أماكن احتجاز رسمية وغير رسمية، وإلى التعذيب، بما في ذلك العنف الجنسي، والاختطاف للحصول على فدية، والابتزاز، والعمل القسري، والقتل غير المشروع”.