شكري يدعو الأطراف الليبية إلى إنهاء الترتيبات اللازمة للانتخابات
دعا وزير الخارجية المصري، سامح شكري، كافة الأطراف الليبية إلى إعلاء مصلحة الوطن على المصالح الشخصية أو الفئوية، والإسراع في إنهاء الترتيبات اللازمة لضمان تنفيذ الاستحقاق الانتخابي في موعده المحدد.
وقال شكري، في كلمته خلال مؤتمر “برلين 2” حول ليبيا، إن بلاده يحدوها أمل كبير “بأن يعمل المجتمع الدولي جنباً إلى جنب مع المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية على تنفيذ الاستحقاق الانتخابي الذي طال انتظاره، كونه الأولوية الأولى في برنامج عمل السلطة التنفيذية المؤقتة، وينبغي أن تتضافر كافة الجهود لضمان حتمية إجراء هذا الاستحقاق في موعده وتذليل أي عقبات قد تحول دون تحقيق ذلك”.
وأضاف شكري “أن أي تسويف في مسألة إجراء الانتخابات في موعدها سيكون له تداعيات سلبية على ما تحقق من تقدم في ليبيا خلال الأشهر الماضية، بما قد يعيد حالة التوتر والتصعيد مرة أخرى”.
وعبّر شكري عن قلقه تجاه محاولات البعض التنصل من الالتزام بسحب جميع القوات الأجنبية والعناصر المسلحة الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية، مشددا على ضرورة التطبيق الكامل لاتفاق جنيف لوقف إطلاق النار، وقرار مجلس الأمن رقم 2570 بما فيه من نص صريح على مغادرة القوات الأجنبية والمرتزقة من كامل التراب الليبي دون مماطلة.
وأشاد شكري بالمواقف الواضحة والشجاعة الصادرة من داخل السلطة التنفيذية الجديدة، ومن أبناء الشعب الليبي لخطورة استمرار تواجد القوات الأجنبية والمرتزقة على سيادة ليبيا وأمنها واستقلالها الوطني ووحدة أراضيها، مثمناً التوافق الدولي الكبير وغير المسبوق الداعي للخروج الكامل والفوري لكافة القوات الأجنبية من الأراضي الليبية في أسرع الآجال دون أي تأخير، على نحو يسمح لليبيين بأن يُعبروا عن خياراتهم وأن يعتمدوا مشروعهم السياسي بعيداً عن تأثير القوات الأجنبية والميليشيات المسلحة.
وجدد شكري التأكيد على أن “مصر كانت وستظل دائماً داعمة ومساندة للشعب الليبي وتطلعاته المشروعة، في بناء مستقبل أفضل واستعادة الأمن والاستقرار والسيادة”.