218TV|خاص
بعد غيابٍ سياسيٍّ طويل عن المشهد الإسرائيلي، ظهرت رئيسة وزراء إسرائيل السابقة تسيبي ليفني عبر القناة الرسمية لـ”تُهاجِم وتنتقد” رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بخصوص تعامله مع قضايا وملفات عدّة، وفي مقدمة تلك الملفات ملف التعامل مع القضية الفلسطينية، متعهّدة بأنّها ستلتقي شخصيات فلسطينية سياسيّة وأمنيّة في المرحلة المقبلة، لدفع محادثات السلام المباشرة، ورفع مستوى التنسيق الأمني، وإعادته إلى وضعه السابق، فيما انشغلت الأوساط الإسرائيلية بـ”الهجوم الشرس” لليفني على نتنياهو.
وبحسب الأوساط ذاتها؛ فإن ليفني تُسوّق نفسها كـ”زعيمة سياسية” قادرة على المبادرة وطرح الحلول والجرأة السياسية، خلافا لنتيناهو الذي يعاني من سلسلة أزمات لا تنتهي منذ نحو عامين، وسط انسداد سياسي في القضية الفلسطينية، إضافة إلى ارتكاب مخالفات سياسية في علاقات ثابتة واستراتيجية لإسرائيل؛ في إشارة ضمنيّة إلى الخلاف الأخير بين موسكو وتل أبيب بعد تسبّب غارات إسرائيلية بإسقاط طائرة شحن روسية، كان على متنها نحو 15 خبيرا تقنيا عسكريا روسيا.
وسبق لتسيبي ليفني أن عملت ضابطة في جهاز المخابرات الخارجية الإسرائيلي (الموساد)، وتجسّست على قادة فلسطينيين، وكانت تحمل اسماً حركيا “الشقراء”، قبل أن تظهر في عالم السياسة كدبلوماسية أولا، ثم نائبة في البرلمان، فوزيرة للخارجية، قبل أن تصبح لفترة قصيرة رئيسة للحكومة.