“شرخ النزوح” يكبر ويُنهك جسد ليبيا
كشفت مفوضية الأمم المُتحدة لشؤون اللاجئين في ليبيا، الجمعة، عن تقرير أعمالها الدوري، الذي أظهر ارتفاعاً ملوحظاً في أعداد النازحين جراء الأزمات المُتلاحقة التي تشهدها البلاد.
وأشار التقرير إلى استعداد المُفوضية لتوزيع البطانيات والمصابيح الشمسية وأدوات المطبخ والفرش والخيام والأغطية البلاستيكية والمياه لأكثر من 2000 شخص من النازحين داخليا جراء السيول الجارفة في غات.
وأكدت المُفوضية استجابتها لحالة الطوارئ الإنسانية في مدينة غات التي تشهد سيولاً وفيضانات خطيرة منذ 4 أيام وأسفرت عن مقتل 4 أشخاص ونزوح أكثر من 2500 مواطن.
وبيّن التقرير نزوح 90500 شخص خلال الشهرين الماضيين بسبب الاشتباكات المُسلحة الدائرة في ضواحي طرابلس.
وبحسب المُفوضية، فإن وجهات النازحين غالباً ما تكون داخلية، بما في ذلك الملاجئ الجماعية القريبة من مناطق الاشتباكات، الأمر الذي قالت المُفوضية أنه يُهدد بالنزوح الثانوي الذي يُعتبر خطراً على المواطنين.
وحول أوضاع اللاجئين والمُهاجرين العالقين بمراكز الاحتجاز، أوضح المفوضية أنها سجّلت ما يزيد عن 4400 لاجئ وطالب لجوء في ليبيا منذ بداية عام 2019، لافتة إلى أنها قدمت أكثر من 4100 استشارة طبية و 400 إحالة طبية في مراكز السيطرة على الأمراض المسؤولة عن اللاجئين.
ودعمت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين 1166 لاجئًا وطالبي لجوء من ليبيا منذ بداية العام الحالي، بما في ذلك 291 شخصًا في إطار برنامج إعادة التوطين و 875 من خلال عمليات الإجلاء إلى النيجر (580 شخصًا) وإيطاليا (295 شخصًا).
كما دعت المفوضية في تقريرها للإفراج عن أو نقل أكثر من 3400 لاجئ ومهاجر محتجزين في مراكز احتجاز بالقرب من مناطق النزاع في طرابلس وحولها إلى مناطق أكثر أمناً.