شبهات حول دعم السفارات للبلديات
تقرير| 218
عند الحديث عن البلديات وما تحتاجه من دعم، لا بد من التطرق إلى التدخل الأجنبي والزيارات المشبوهة التي يقوم بها سفراء الكثير من الدول في بلديات عدة ، هذه الدول تقدم عبر سفرائها دعما قد يفوق أضعاف ما يقدم من حكومتي الشرق والغرب وهو أمر يجعل هذا الدعم في دائرة الشكوك والريبة.
قدمت السفارة البريطانية في ليبيا، دعما جديدا لنحو ثلاثين بلدية لمساعدة النساء غير الممثلات في المجتمع، وأوضحت السفارة أن هذا الدعم المقدم بالشراكة مع منظمة التغيير السلمي قد استفادت منه قرابة ثلاثمئة امرأة، لافتة إلى أنه لا يشمل النساء فقط بل يشمل الرجال والفتيان والفتيات في مجال دعم السلام الاجتماعي.
ولاحظ المهتمون بالشأن المحلي، تركيز جل السفارات على دعم عدد من البلديات، وهو ما قالوا عنه إنه نوع من إضعاف دور السلطة المركزية الرسمية، فيما ذهب آخرون بالقول إن الزيارات المتكررة لممثلي السفارات الأجنبية للبلديات لا يمكن التعامل معها بحسن نية ليطرح سؤال عن العلاقة المباشرة بين البلديات والسفارات.
سنوات عدة يتم خلالها دعم البلديات من قبل السفارات الأجنبية لكن سوء الأوضاع الاقتصادية والبنية التحتية والصحة والثقافة وغيرها باق على حاله لم يتغير، في وقت ظل فيه المواطن مستمعا للوعود التي فتحت نوافذ الأمل على العديد من البلديات ومواطنيها في تغيير ولو جزء بسيط من المعادلة.
وإن كان الدعم غالبا ما يقدم في إطار مساعدة لشرائح معينة هي في ظاهرها تقدم خدمة ناقصة بالفعل، غير أنها تظل في دائرة الشكوك، طالما لم تكن عبر تنسيق رسمي من النوافذ الرئيسية.