شاعر ليبيا يعود لـ”يُداوي أحزان ليبيا”
218TV|خاص
يُبْحِر قارب شاعر ليبيا اليوم مجددا من “شاطئ الأمل” في موسم ثالث، أخضعته الأقدار لأن يمرّ هذه المرة بـ”مخاض طرابلس” حيث اندلعت “نوبة جنون”، ففيما كان شباب ليبيا يتهيأ لأن يُرتب أبياته ويلقيها على مسامع المواطنين المتعطّشين لـ”الحياة والأدب والثقافة”، وأن يحتفل بـ”التنافس الشريف”، جاءت “فئة ضالة” لتتنافس على طريقتها، محاولةً القول إنَّ “الرصاص أعلى صوتاً من الحياة وكلّ أوجهها”، وهو ما رتّب تغييرا اضطراريا على موعد انطلاق شاعر ليبيا للعام الثالث على التوالي.
وُصِف برنامج “شاعر ليبيا” من قبل متابعين ووسائل إعلام من خارج ليبيا بأنه “مغامرة ليبية” في “الزمن الرديء”، إذ كان لافتا أن يفتح أول برنامج للمواهب الشعرية في ليبيا الباب واسعا أمام “قافية الحرف والحياة”، في وقت كانت فيه مجموعات مسلحة طارئة تفتح “حياشين الليبيين” على “الألم والوجع والعوز والخوف”، إذ شكّل مشهد طوابير الليبيين للتنافس أمام مقار تجارب الأداء في مدن ومناطق ليبية عدة، والحصول على فرصة للظهور في الحلقات المُسجّلة في المرحلة الأولى، ثم الانطلاق نحو حلقات البث المباشر، صدمة لكثيرين حول العالم، فيما كان يحلو لأطرافٍ أن يظلّ الليبيُّ أسيراً لـ”طوابير السيولة والبنزينة والخبزة”.
مع أولى حلقات تجارب الأداء التي تبثها قناة (218) مساء اليوم الخميس، فإن الليبيين يعودون إلى برنامجهم المفضل، للتصويت لشباب ليبي آمنَ أنَّ “الحرف” يمكن أن يكون “دواءً ومخرجاً” من “العلّة الليبية”، وأنّ “الحرب” لا يمكن أن تبني وطنا، ولا يمكن لها أن تفتح الآفاق لجيل ليبي قرر أن يكون.. وسيكون.
الليلة.. وكلّ خميس أنتم على موعد ثابت مع “الفرح الليبي”، و”العناد الليبي”، و”التنافس الشريف” لإعلاء “القافية الليبية”، حتى وإن كانت عودة بـ”نكهة الألم” هذه المرّة.