“شاعر ليبيا” و”فرسان المتوسط”.. ما لا يعرفه سلامة
218 | خاص
“اتفاق الصخيرات” و”مؤتمر باريس” و”مؤتمر باليرمو”، وبينهما عشرات اللقاءات الدولية والإقليمية والداخلية من أجل “حل ليبي” اتضح أنها مجتمعة ومتفرقة لم تفعل في “نفوس الليبيين” مثل ما فعله حدثان واحد رياضي وآخر إعلامي ارتدت مفاعيلهما الإيجابية سريعاً على حياة الليبيين خلافا لـ”الهمّ والغمّ” الذي يجلبه ساسة ليبيا إلى نفوس الليبيين بـ”إطلالتهم وقراراتهم”.
“شاعر ليبيا” وعبر حلقة نصف النهائي التي تأهل عنها أربعة شعراء إلى الحلقة النهائية التي تُبث يوم الخميس المقبل قد أحال ليل عدة مدن في ليبيا إلى “نهار للفرح” فقد جابوا الشوارع ابتهاجا بتأهل أبناء تلك المدن.
وقد لا يُصدّق الإعلام الدولي الذي لا يدير “كاميراته وتغطياته” إلى ليبيا إلا لنقل “خبر الدم والقتل”، أو “النفط المحترق” أن برنامجاً لـ”هواة الشعر” يفعل كل هذا في الليبيين الذين أظهروا مرارا “انحيازا فطرياً للحياة”، فالصور ومقاطع الفيديو للفرحة العارمة بـ”نجاح وتأهل” الأبناء إلى مرحلة تالية في برنامج تلفزيوني أكبر دليل على أن متطلبات الفرح لدى الليبيين “صغيرة وبسيطة”، وأنها لا تحتاج إلى تعقيدات ومؤتمرات دولية يذهب إليها الساسة الذين “اتفقوا على ألا يتفقوا” بـ”قيافات وقرواطات أنيقة وباهظة”، وعلى حساب الشعب الليبي، إذ لم يواري المبعوث الأممي إلى ليبيا الدكتور غسان سلامة حين قال إن أموال الليبيين تتعرض لعملية “نهب منظم”.
يطالب ليبيون سلامة الذي لا يزال يمسك العصا من المنتصف، ومعها “نفسه من الغضب” بأن يُضمّن إحاطته المقبلة أمام مجلس الأمن “صورا ومقاطع فيديو” لما أبداه الليبيون من “فرح ومثابرة وحماس” للثقافة والرياضة اللتين تعتبران حول العالم “رسالة سلام” من “الشعوب الحية” إلى “الضمائر الحية”، فإلى جانب شاعر ليبيا، كان لـ”فرسان المتوسط” نصيب من “الفرحة الوطنية” فما إن يلعب المنتخب الوطني أو أي فريق ليبي آخر مباراة حتى يحتشد الليبيون حوله وخلفه ينشدون فرحة يبخل بها العالم ومعهم ساسة ليبيا على الليبيين بها.
“يُغْمِض الليبيون” عيونهم عن “طوابير السيولة والبنزينة والخبزة” ومعها “الضي الهارب”، ليتشبثوا بـ”ربع فرحة” على شكل “قصيدة أو قافية أو هدف” ليفرحوا بها رقصاً وغناءً.. هذا درس لكل سياسي ومعه “العالم وسلامة”.