سيناريوهات داعش ليبيا بعد مقتل البغدادي
بعد تأكيدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب مقتل مسؤول داعش أخطر الجماعات الإرهابية في العالم أبوبكر البغدادي الذي له خلايا في ليبيا يتساءل الكثير عن مستقبل مواليه في البلاد وفلوله الفارة في عمق الصحراء
وبات مستقبل داعش في ليبيا وفلوله الهاربة بات الآن محل تساؤل الكثير، فبعد تأكيدات ترامب بالقضاء على زعيمهم أبوبكر البغدادي، فلول بايعت البغدادي وتنشط بعد أي تسجيل يرسله من مخبئه بتنفيذ عملياتها الإرهابية وفق توجيهاته باتت الآن بلا عقل مدبر فهل ستختفي أم ستتوقف أم ما هي خياراتها الأخرى؟.
وتعد الحالة الليبية مختلفة عن غيرها بسبب نشاط جماعات عدة ليس الكثير منها يستقي توجيهاته من البغدادي وآخرون تعد نشاطاتهم الإرهابية مبنية على أحقاد لا يلبث التنظيم أن يتبنى أعمالهم ليوحي لمناصريه بأنه باق وموجود.
وأبرز ما يتم تداوله من قبل مختصين في شؤون الإرهاب أن التنظيم في ليبيا ربما يتحول إلى مجموعات أصغر مما هو عليه الآن على أن تعمل كل منها لاستجلاب ودعوة من تبقى من عناصر داعش في العراق وسوريا ليلجأوا إلى ليبيا المتخمة بالجراح التي تعاني حربا شمال البلاد وحدودها منتهكة وجنوبها بصحرائه الشاسعة مرتعا لكل أنواع العصابات.
ووفقا أيضا لباحثين فربما يلجأ التنظيم إلى البحث عن قيادات ضعيفة، عنصر القوة الأبرز بالنسبة لهم هو عامل التواصل المباشر الذي كان يربط هؤلاء بخلايا التنظيم في سوريا والعراق
وحول توقعات أن تكون ليبيا المحطة المقبلة لزيادة تمركز عناصر داعش يقول متابعون إن التحدي أكبر الآن أمام قوات الأمن الليبية والمواطنين أيضا في إيقاف الزخم الممكن حدوثه تجاه بلادهم والالتفات من أجل الوطن، خاصة في ظل وجود دول راعية للإرهاب مثل تركيا، والتي تعد المحرك الرئيسي للتنظيم.
ومع ضربات القيادة الأمريكية في أفريقيا الأفريكوم الأخيرة لمعاقل الإرهاب في ليبيا وفي عمق الصحراء وأبرزها إعلان أفريكوم القضاء على 25% من فلوله الفارة عبر 4 ضربات دقيقة يرى آخرون أن داعش ملاحق لا محالة وأن من بقي في ليبيا ما بيده من حل إما المواجهة مع ضعفهم هذا أو تسليم نفسه وإلا فليس له إلا أن يبقى شريدا طريدا في الصحارى أو جثة هامدة.