سيف الإسلام القذافي يظهر أو لا يظهر؟.. 3 افتراضات
218TV.net خاص
ما بين قائل يقول إن تأخر ظهور سيف الإسلام القذافي يكمن خلفه السعي لتأمين “صورة انطباعية جديدة، وبين آخر يقول إن الرجل يبحث عن “غطاء إقليمي” من أي نوع قبل إطلالته الأولى “خارج القضبان”، ومن يقول إن الرجل يُحاول تأمين “وجه عسكري” خلفه. تنام وتغفو “الافتراضات الليبية” على “اللا يقين”، في ظل معلومات لم يكن ممكنا التوثق منها إن القذافي يحاول تأمين خروج من الزنتان “ما استطاع إلى ذلك سبيلا”، تتساءل أوساط ليبية ما إذا كان القذافي يستطيع في “ظرفه المُلْتبٍس” تأمين “ظهور إعلامي” من شأنه – إن حصل” هز “الاصطفافات القائمة”.
في “الافتراضات الليبية” ما يمكن اعتباره تفكير ب”عقل بارد”، ومنها ما يمكن اعتباره تفكير “خارج الصندوق”، ومنها ما هو غير قابل للإقناع حتى من جانب مريديه وأنصاره، لكن هذا التقرير سيحاول تقديم “الافتراضات العاقلة والمنطقية” لخطوة سيف الإسلام القذافي المقبلة.
*ظهور “قصير واستعراضي” ولن يكون له أي “أثر سياسي” عبر كلمة أقرب إلى القول: “أنا موجود”، ثم يتلو هذا الظهور “غياب طويل” بانتظار تأمين “تشبيكات داخلية وخارجية” يحتاج تأمينها إلى “الأموال المسروقة”، و “وجوه عسكرية” ليس معروفا بدقة ما إذا كانت تستطيع “المُقامرة” بوضع يدها بيده، وهو افتراض غير قابل للتحقق إذا ما قُرِن ب”ملفه الجنائي” لدى المحكمة الجنائية الدولية.
*ظهور “صوتي وعاطفي” يقول فيه ل”الأنصار والأزلام” إنه سيُفعّل مشروع “ليبيا الغد”، وسيُدير “مقاربة وطنية”، ويُحاول إيهام الليبيين أنه حصل على “مظلة إقليمية” لمشروعه، في محاولة لخلط الأوراق، و “رمي بذور الشك” لدى “طبقة الكريما الليبية”، لكن هذا الافتراض يحتاج إلى التدقيق ب”سماكة المظلة” التي سيُلوّح بها القذافي، وتدقيق آخر فيما إذا كان القذافي قادر أساسا على مغادرة المكان الذي سجّل فيه إطلالته.
*قد لا يظهر أساسا، لكن مع تحقق هذا الافتراض فإن الساحة الليبية ستظل مشغولة ب”إطلالة القذافي”، ومحاولة اقتفاء خطوته المقبلة، وهو أمر يمكن للقذافي استثماره سياسياً إلى أطول أجل ممكن، في ظل مراهنة على “أقدار ومتغيرات ومعطيات ومصالح” قد تأتي وقد لا تأتي.