سيف الإسلام القذافي “حراً”.. في أميركا
218TV|خاص
ما إن تطرّق الرئيس الأميركي دونالد ترامب من “قمة العالم” في نيويورك إلى “عدم اعترافه” بالمحكمة الجنائية الدولية، حتى رفع “جُناة العالم” رأسهم، وبدؤوا يبحثون عن “الثغرات الممكنة” للخروج من مخابئهم التي تواروا بها؛ هرباً من مذكرات اعتقال صدرت بحقهم عن المحكمة الجنائية التي ظلَّ الكثير من قراراتها “حبراً على ورق”، في ظلِّ تسجيل “خروقات صريحة” لمذكرات اعتقال سبق للمحكمة أن أصدرتها ضد من ارتكبوا، أو اشتُبهَ قانونا بارتكابهم جرائم حرب، في بؤرٍ ملتهبة حول العالم.
بعد تأكيد ترامب عدم اعترافه بـ”المحكمة المشلولة” يستطيع سيف الإسلام القذافي الذي صدرت بحقّه “مذكرة دولية” للسلطات الأمنية في ليبيا بـ”الملاحقة والاعتقال”، أن يغادرَ “مخبأه السري” في مكان ما مجهول من ليبيا، وأن يسافر بـ”اسم مستعار” إلى دولة مجاورة، ثم يصعد من مطار دولة مجاورة -لم تُوقّع على ميثاق المحكمة الدولية- صوب الولايات المتحدة الأميركية، التي سيدخلها كزائر عادي، وسيكون له حقّ التنقل بين ولاياتها، وربما ممارسة أنشطة سياسية علنا على الأراضي الأميركية كـ”سياسي مضطهد”، كما وصف نفسه في رسائل منسوبة إليه، أو كـ”رجل سلام ومصالحة” كما قدمته والدته صفية فركاش في رسالة قيل إنّها أرسلتها إلى منظمات دولية.
ليس سيف الإسلام القذافي وحدَه من قد يستفيد من “نعمة ترامب” التي أطلقها من “منبر العالم”، أمراءُ حرب كُثُر، في ليبيا وخارجها، يمكن أن يستفيدوا من “عفو الجناة”، في ظلّ انطباعات تعتقد أن إبراهيم الجضران وصلاح بادي، وعبدالغني الككلي وآخرين قد تطالهم عقوبات دوليّة، بينما يمكن أن يستمروا في جرائم ويُصعّدوا منها في المستقبل، ولسان حالهم يقول: “مفيش حد خير.. من حد”.