سيالة يروي لـ”218 نيوز” مراحل “إعدام الكيميائي”.. لحظة بلحظة
أعلن وزير الخارجية في حكومة الوفاق محمد سيالة، في لقاء مع قناة “218 نيوز”، الخميس، أن ليبيا أقفلت ملف الأسلحة الكيميائية بالكامل، وبقيت مرحلة تطهير الموقع الذي كانت مخزنة فيه.
وقال سيالة إن ليبيا استلمت شهادة بأن مخزونها من الأسلحة الكيماوية تم تدميره بالكامل، وهي ثاني دولة تُدمّر مخزونها بعد روسيا.
وأوضح سيالة أن ليبيا عضو بمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية، وتعهدت بتدمير مخزونها من هذه الأسلحة بالكامل، حيث بدأت الإجراءات منذ فترة طويلة تخلصت خلالها ليبيا من قنابل غاز الخردل وتم تدميرها في ليبيا.
وبين سيالة أن المواد الكيماوية الجاهزة لتصنيع الأسلحة لم يتم تدميرها، وكان المخزون منها كبير، يتجاوز الـ500 طن، ونظرا لوجود صعوبات كإبقائه في ليبيا في ظل الظروف القائمة، والتخوف من تسربه، وأيضا لأن تدميره يحتاج إلى معدات دقيقة، اتجهت الأنظار إلى المجتمع الدولي لمساعدة ليبيا بهذا الموضوع، وتم الاتفاق مع المنظمة على أن تتولى مجموعة من الدول مساعدة ليبيا في هذا الموضوع وتتحمل التكلفة بالكامل.
وذكر وزير خارجية الوفاق أن مجموعة دول بينها الولايات المتحدة وألمانيا وكندا وإيطاليا، قررت مساعدة ليبيا بهذا الموضوع، وبعد أخذ العينات تقرر نقل المخزون من مكان تخزينه بوادي رواغة في المنطقة الجنوبية، إلى ميناء مصراتة ومنه إلى ألمانيا، حيث وصل إلى معسكر لوزارة الدفاع الألمانية تتوفر فيه فيها المعدات اللازمة لإعدام المخزون، مشيرا إلى أن عمليات إعدام المواد الكيميائية استغرقت عاما، وتم التخلص من هذا المخزون بالكامل، وتم الاحتفال الخميس بهذه المناسبة.
ولفت سيالة إلى أن ملف الأسلحة الكيميائية في ليبيا أقفل، وظلت مرحلة تطهير الموقع الذي كانت مخزنة فيه المواد خوفا من تسربها للتربة ولضمان عدم التأثير على البيئة المحيطة.