“سوق اللفة” بزليتن.. تاريخ في مهب الريح
منذ أكثر من 60 عاما يتربع “سوق اللفة” مقابل مسجد “أبو منجل” في مدينة زليتن ويقصده معظم التجار ومحبو المنسوجات القطنية من مختلف المناطق.
وتحتوي أروقة السوق مصوغات ذهبية وفضية، ومنسوجات الحرير، حيث يعد السوق الوحيد الآن في ليبيا الذي يوجد به دلّال لبيع المنسوجات الصوفية.
وفي صباح يومي الأحد والخميس الباكر يأتي الدلّال الذي يعد أهم مكونات السوق وهو عبارة عن مزاد علني، ليستلم من الصناع بضاعتهم وينتظر حضور التجار لتبدأ عملية المزاد على المنتوجات القطنية كالعباءة والجرد وغيرها.
“سوق اللفة” اليوم ليس كالأمس، فأصحاب المهنة والتجار الذين توارثوها عن أجدادهم ليس لهم مكان اليوم لممارسة هذه التجارة، حيث تم هدم سوقهم بداية الثمانينيات، وهم الآن يبيعون منتجاتهم على قارعة الطريق.
يناشدون التجار الجهات ذات الاختصاص لتوفير مكان لهم يمارسون فيه تجارتهم، فتقلص عدد هؤلاء التجار والدلالين إلى أقل من 4 أشخاص وباتت هذه التجارة والمهنة في مهب الريح.