تقرير|218
يشهد سوق الفواكه والخضروات في مدينة ترهونة ارتفاعاً غير مسبوق في أسعار المنتجات من خضار وبقوليات التي تتفاوت بين الحين والآخر في تذبذب مستمر بين الغالي والأغلى بعيداً عن القدرة الشرائية للمواطنين.
ويشتكي النَّاس في ترهونة مثل سائر أهل مدن البلاد من نقص في السيوله وارتفاع الأسعار،ويرجح أن معاناة ترهونة مضاعفة خاصةً بعد اندلاع الاشتباكات في طرابلس قبل أشهر ثلاثة، لاسيما بعد غياب السيولة النقدية عن القطاع المصرفي في المدينة لأكثر من 3 أشهر ما جعل الكثير من المواطنين محرومين من شراء أكثر أنواع الفواكه والخضراوات ذات السعر الباهض .
يقول أحد المواطنين إزاء هذه المسألة :” لم يعد في مقدورنا إلا النظر وإشباع العين فقط وشراء بعض الأساسيات المهمة”.. وكأن لسان حاله يئن ليقول :”العين اتحق واليد ما اطُّقْ”.
تشتعل نار الأسعار في أسواق المدينة مع قرب عيد الأضحى المبارك الذي يحتاج فيه الليبي حسب عاداته إلى كميات من الخضراوات، ناهيك عن الأسعار التي وصفها أحدهم بالخيالية لابتياع أضاحي العيد التي وصلت إلى سقف الــ 2000 دينار أي أضعاف مضاعفة لمرتبات السواد الأعظم من موظفي البلاد الليبية، فيما يجنح وزير اقتصاد الوفاق بخياله الخصب نحو مترو أنفاق تكلفته 10 مليار يورو .. في بلد الدينار المكسور لشعب مقهور لا يملك إلا الانتظار.