سوريا.. درعا على صفيح ساخن بين قبول التسوية أو الحرب
تعيش محافظة درعا السورية على صفيح ساخن، قبيل ساعات من انتهاء المهلة التي أعطتها القوات الروسية للأهالي؛ للموافقة على شروط التسوية بسحب السلاح، وتهجير المقاتلين إلى الشمال السوري، أو الدخول في معركة عنيفة لفرض شروط النظام السوري في المحافظة.
حافلات التهجير؛ وصلت وتوتر شديد وسط حالة من الترقب لأحداث الساعات الأخيرة مع قرب انتهاء المهلة الروسية لأهالي درعا، إما بالموافقة على التسوية وتسليم السلاح، أو تهجير الرافضين إلى الشمال السوري، وفق ما ذكره مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، الذي أضاف أن الخيار الأول يتضمن تسليم الأسلحة الفردية، والسماح بالقيام بجولات تفتيش مفاجئة في أي وقت وفي أي مكان بحثا عن وجود أسلحة.
“عبد الرحمن”؛ لم يستبعد أيضا خيار الحرب، التي يحاول الجميع، بحسب رأيه، تجنبها حقنا للدماء، الأمر الذي دفع أعيان المدينة للبحث عن إضافة بعض الشروط التي تمنح للأهالي في حال الموافقة على الطلبات الروسية، وحل معضلة التهجير الجماعي.
وحول تداعيات الأزمة فيما يتعلق بحدوث موجة لجوء إلى تركيا أو الأردن؛ استبعد مدير المرصد ذلك، مرجحا نقل مئات العائلات من درعا باتجاه الشمال السوري.
المنطقة؛ تعيش حالة من الهدوء الحذر، في ظل تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع الروسية في الأجواء، بينما توقفت العمليات العسكرية، حتى نهاية المهلة المقررة اليوم، عقب فشل المفاوضات بين اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري، ولجنة المفاوضات الممثلة لأهالي المحافظة.
وتواصلت الاتهامات الروسية للجان بالإخلال باتفاق تسليم السلاح الذي وافقت عليه مسبقا، وهو ما دفع قائد القوات الروسية في سورية، إلى التلويح بمشاركتها قوات النظام في عمل عسكري موسع.