سوريا.. أعمال لوجستية تطوعية خلف خطوط النيران
بعد اشتداد المعارك في الشمال السوري بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة، تقوم مجموعة من المتطوعين بأعمال لوجستية خلف خطوط النيران، تعتمد على رفع المتاريس، أو طهي الطعام للمقاتلين على الجبهات.
ويقوم المتطوعون أيضا بحفر بعض الخنادق حول البيوت لحماية العائلات التي تسكنها من الضربات التي يشنها الطيران الروسي والسوري بشكل شبه يومي، يستخدمون في ذلك المعاول والفؤوس وأجهزة الحفر بالهواء المضغوط مطلقين حملة مدنية تحت اسم “سرايا المقاومة الشعبية”.
ويساعد المتطوعون بعض الأشخاص عبر تجميع عدد من إطارات السيارات من محلات تصليح الإطارات لإشعالها وإشغال الطيران عن المقاتلين على الأرض، عبر أعمدة الدخان التي تطلقها حين إشعالها.
ويقوم متطوعون في مدينة الأتارب الخاضعة لسيطرة المعارضة بإعداد ألفي وجبة يوميا للمقاتلين على الجبهات، حيث يضعونها في صحون من الفلين وأكياس لتسهيل نقلها وتوزيعها، ويشكون أحيانا من تعرض سيارات التوزيع للقصف القريب، لكنهم يستمرون في عملهم إيمانا منهم بواجبهم تجاه تقديم المساعدة والدعم للجنود على الجبهات، في منطقة شهدت نزوح أكثر من 300 ألف شخص منذ أواخر أبريل بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.