سلامة يُصارح الليبيين: ملايينكم تُنهب
تقرير 218
مليونير جديد يظهر كل يوم في ليبيا نتيجة فساد يندى له الجبين.. سأحكي عنه يوماً ما.. بهذه الكلمات لخّص المبعوث الأممي غسان سلامة فداحة النهب المُمنهج الذي عاصره منذ تولّيه منصبه.
سلامة المُنفعل كشف في لقاء صحفي أن خيارات المُعرقلين في ليبيا قد تقلّصت، مُلمّحاً إلى أن الملتقى الوطني الليبي المُزمع عقده منتصف أبريل القادم، سيُجهض أي مُحاولات للوقوف في وجه نهاية الأزمة الليبية.
المبعوث الأممي لم يكتف بذكر هذه “المُفخّخات” التي تُعقّد المشهد الليبي، وقفز للحديث عن التدخلات الخارجية، مُشيراً إلى 10 دُول تتدخل في الملف الليبي، فضّل عدم الإفصاح عنها، لكنّه توعّدها بالتصعيد بحمل ملفها إلى مجلس الأمن مُباشرة
كثيرون قد يرون أن “صراحة سلامة” في هذه المرحلة الحساسة نُقطة تُحسب له، غيرَ أن ردود فعل ليبية واسعة كانت توّاقة لشفافية أكثر من ذلك.
البعض وصف تصريحات النهب والفساد بـ”التوظيف السياسي”، كون الليبييين أصبحوا مُدركين بأن أموالهم تصب في جيوب رؤوس السلطة الفضفاضة، وأن سلامة لم يأت بجديد، مُطالبين بتحرّك حقيقي لاستعادة هذه الأموال بدل الاكتفاء بالحديث عنها.
وحول تحديد موعد الانتخابات، أكد المبعوث الأممي إلى ليبيا أنها على رأس مُخرجات الملتقى الوطني الليبي، مُؤكداً حرصه على أن يقول الليبيون كلمتهم في هذا الجانب، ومُشدداً من جانب آخر على أن أغلبهم يُؤيّدون إجراء الانتخابات.
ولوّح سلامة بسلاح مجلس الأمن، الذي قال إنه سيلجأ إليه في حال حاولت أيٌّ من الأطراف الليبية عرقلة هذه الانتخابات.