سلامة يتحرش بـ”الفساد الليبي”.. ويُشكّك بـ”الساسة”
218TV|خاص
عاد المبعوث الأممي إلى ليبيا الدكتور غسان سلامة ليصوّب نيرانه السياسية نحو ما وصفه سابقا بأنه “نهب منظم” لأموال الليبيين، ومُمَارَس من طبقة سياسية حاكمة دفعت الليبيين إلى تدهور حاد في كل المجالات، فيما بدا “الجنتلمان اللبناني” الذي يبدو بأنه غادر منطقة “التلميح” صوب “التصريح”، كما لو أنه يحاول حشد الليبيين الذين طفقوا من فساد الساسة خلفه، وخلف الملتقى الوطني الجامع الذي سينعقد منتصف الشهر المقبل في مدينة غدامس، إذا أطلق في الساعات الأولى من فجر اليوم السبت “تغريدة” سرعان ما وحّدت الليبيين حوله.
يعتقد سلامة أنه توصل إلى “سر دفين” باستنتاجه أن 60% من الموازنة السنوية الليبية تذهب كرواتب مشكوك فيها، وبنود استشارية لمحامين لإدارة مشاكل قانونية ومالية مفتعلة، فيما كان الليبيون قد قرؤوا قبل نحو عام تقريرا صادما ومرعبا أصدره ديوان المحاسبة وفيه من الهدر والتبذير ما يكفي لبناء مدن تعليمية وطبية تنقذ ملفي الصحة والتعليم في ليبيا من حالة شفا الانهيار التي بلغتها في السنوات الأخيرة.
يُذّكر سلامة الليبيين بـ”تغريدة ليلية” قبل أسبوعين من ملتقى غدامس أن الطبقة السياسية في ليبيا لم تنفق دينارا واحدا على إعادة تأهيل بنية تحتية من مشافٍ ومدارس، إذ يتساءل سلامة ما إذا كانت المباني المهترئة والآيلة للسقوط قد أُنُفِق عليها دينار واحد من ميزانية دولة نفطية تنتج نحو 1.3 مليون برميل نفط مع كل إشراقة شمس، فيما بدا أن سلامة يريد أن يقتحم بجرأة سياسية أكبر “عش الدبابير“، بعد أن قَبِل قبل نحو عامين بالانتقال إلى “حقل الأشواك” في ليبيا، دون أن يُعْرَف ما إذا كان سلامة يلقى دعما دوليا حقيقيا بعيدا عن عبارات الإطراء والثناء، وليس معروفا ما إذا كان الليبيون سيقفون صفا قويا خلف سلامة في وجه طبقة سياسية يرى كثيرون أنها بلغت مقام العاجز، وأسهمت في إفقار الليبيين.