سلامة: ليبيا ليست حاضنة للمتشددين في أفريقيا
قال المبعوث الأممي السابق في ليبيا غسان سلامة، في حوار مع مجلة “نيو أفريكا”، إن الأزمة الليبية لم تتسبب في انتشار المتشددين نحو دول الجوار، ولا سيما منطقة الساحل، مؤكدًا أن مشكلة ليبيا هي أنها بلد “يعيش على أرباح النفط، وبالتالي يمكن أن يمول حربه”. مضيفاً أنه “إذا لم تكن هناك مشكلة ليبية، لكان السلام في كل مكان”.
وأضاف سلامة أنه لا يقصد عدم وجود أسلحة تخرج من ليبيا إلى دول مجاورة، إلا أنه يخالف الرأي القائل إن ليبيا هي حاضنة التطرف في أفريقيا، مشيراً إلى أنه وعلى الرغم من حالة عدم الاستقرار العام، فقد تمكنت ليبيا من القضاء التام على مشروع داعش في سرت.
وسبق أن قدّر التقرير التاسع والعشرون لفريق الدعم التحليلي ورصد العقوبات التابع للأمم المتحدة، وجود 50 مقاتلاً ليبيًا من داعش في فزان، خاصة بين سبها ومرزق وأم الأرانب بجنوب ليبيا، إضافة إلى مقاتلين أجانب تابعين للتنظيم من إريتريا وغانا وكينيا ومالي ونيجيريا والنيجر والسنغال والسودان. وبحسب خبراء الأمم المتحدة، فإن داعش تحتفظ ببعض القدرات العملياتية، مما يعطي الأولوية لوجودها المستمر في جنوب ليبيا، حيث تسعى إلى إعادة تنظيم قادتها على الرغم من الانتكاسات التي تعرض لها، وآخرها مقتل عدنان أبو الوليد الصحراوي، زعيم تنظيم داعش في الصحراء الكبرى، في الاشتباكات التي اندلعت في أغسطس الماضي بالقرب من منطقة الحدود الثلاثية، وهي المنطقة التي تتقاطع مع الحدود بين بوركينا فاسو ومالي والنيجر.