سلامة: الاتفاق بين حفتر والسراج يمكن تصوره
قال المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة في حديث لصحيفة ليبيراسيون الفرنسية إن الاتفاق السياسي بين المشير خليفة حفتر وحكومة الوفاق الوطني أمر يمكن تصوره. مضيفاً في تصريحات صحفية أن مثل هذا الاتفاق يحتاج إلى دعم دولي..
وعلى الرغم من سخونة الأحداث وارتفاع حدة المواجهات ما يزال المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان يرى في إيقاف القتال وإيجاد صيغة حل للقيادة العامة وحكومة الوفاق أمراً ممكناً .
وصرح سلامة الذي ما انفك يتحدث عن اللقاءات والمؤتمرات بحكم طبيعة عمله لصحيفة ليبيراسيون قائلاً إن الاتفاق السياسي بين القائد العام للجيش الوطني المشير خليفة حفتر وحكومة الوفاق الوطني أمر يمكن تصوره مؤكدا أن مثل هذا الاتفاق يتطلب دعم القوى الأجنبية.
وأضاف سلامة في حديثة لصحيفة ليبيراسيون الفرنسية أن المواقف قد صارت أكثر واقعية في الأسابيع الأخيرة على عكس المدة الماضية حين كانت الآفاق السياسية مغلقة تماماً.
كما كشف سلامة للفرنسيين أن المشير خليفة حفتر يضع شروطًا لسحب محتمل للقوات ويريد ضمانات على القوى التي تسيطر على طرابلس ولديه متطلبات التعيين في مناصب مهمة للدولة.
وفي المقابل يقول سلامة إنه ثمةَ طيف متنوع للغاية، فالبعض مستعد للتفاوض مع المشير طالبًا سحب قواته، لكن آخرين في طرابلس وفي مدن أخرى لا يريدون التفاوض معه بعد الآن.
وتطرق المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة إلى نقاط أخرى منها الصواريخ التي وجدت في غريان، ومسألة التناقض الدولي في المواقف، واحتمالية استئناف العملية السياسية.
حديث سلامة جاء في فترة تحتدم فيها المواجهات، ربما لاستباق أي موقف دولي، وربما تفنيداً لفكرة التفاوض والذهاب للحل السلمي واختيار الحل الأكثر قساوةً وهو انتزاع النبتة من جذورها مهما كلف الأمر من جهد ووقت.
