“سعيد” يؤكد أن تونس دولة قانون.. والنهضة تغيّر موقفها
سلسلة زيارات قام بها رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد، أمس، شملت عددًا من المرافق الحيوية، كان أبرزها إلى مقر وزارة الداخلية، حيث التقى المكلف بتسيير أمور الوزارة رضا الغرسلاوي، وطمأن خلالها كل التونسيين على أنه سيتم التصدي لكل محاولات التسلل إلى مفاصل الدولة وتفتيتها من الداخل، أو المس من وزارة الداخلية وتوظيفها لمآرب شخصية.
وأكد حيادها وأنها وزارة كل التونسيين، وشدّد على أن تونس دولة القانون، مشيدًا بجهود منتسبي الوزارة على دورهم الوطني الصادق.
زيارة أخرى؛ قام بها الرئيس التونسي إلى مقر وزارة التجارة وتنمية الصادرات، نوه فيها بضرورة التصدي لكل مظاهر المضاربة واحتكار المواد والسلع، متعهدًا بمحاسبة كل من يحاول التحكم في قوت التونسيين.
وجدد دعوته التجار للتحلي بالحس الوطني وتحمل المسؤولية، والمبادرة بالتخفيض في الأسعار.
وفي جولة أخرى؛ زار سعيد الوحدة المختصة للحرس الوطني في بئر بورقب، داعيًا منتسبيها إلى مواصلة التحلي باليقظة في الذود عن الوطن والشعب التونسي.
وفي تحول كبير في مسار الأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد، دعا زعيم حركة النهضة التونسية ورئيس البرلمان، راشد الغنوشي، إلى تحويل إجراءات الرئيس قيس سعيد إلى فرصة للإصلاح، وأن تكون مرحلة من مراحل التحول الديمقراطي، خلافًا لوصفه مرارًا إجراءات الرئيس بأنها انقلاب على الدستور، وهو ما أدى إلى حدوث تصدعات وانشقاقات داخل البيت الداخلي لحركة النهضة، وسط مطالبات للغنوشي بالاستقالة، الأمر الذي اضطرت معه قياداتها إلى تأجيل اجتماع كان مقررًا السبت الماضي لمجلس الشورى، الذي يعدّ أعلى هيئة في الحركة، إلى الأربعاء المقبل.