سبها.. صراع ليبيا الكبير
ترجمة خاصة
لأكثر من شهر تتردد أصداء الرصاص في بوابة ليبيا الجنوبية، المشرفة على أهم حقول النفط، وأكبر حواضر فزان، سليمان كوصو أحد نشطاء المدينة قال إن: “معظم الجرحى والقتلى مدنيون، والهجمات عشوائية”.
وينبئ استمرار القتال بالتأثير على تعافي النفط وعودة إنتاجه، وينقل موقع بلومبرغ المتخصص في الاقتصاد مخاوف من أن تعود انقطاعات حقلي الفيل والشرارة، وأن تغذي الحالة الأمنية المتردية المقاتلين المتطرفين في المنطقة، وتفتح لهم باب التواصل مع منطقة الساحل.
انطلقت الشرارة في فبراير الماضي، ويقول كوصو إن النزاع في بدايته كان حادثة جنائية، لكن أطرافاً سياسية بعينها تسعى لاستغلال مصالحها الخاصة، وتحول إلى صراع قبلي، والآن هي حرب سياسية.
وأعلنت كل من حكومة الوفاق، والقيادة العامة للجيش الوطني، عمليات للتهدئة في الجنوب، مرة بعنوان المصالحة وأخرى بعنوان “فرض القانون”.
ويذهب المقال في تفسيره إلى أن المشير حفتر يدفع مواليه للسيطرة على منشآت نفطية، حيث وصف دبلوماسي غربي أن ذلك سيشدد قبضته القوية على الحياة الاقتصادية في ليبيا.
وأعلن الجيش شنه غارات على ما سماها “جماعات المعارضة التشادية” شرق مدينة سبها خلال الأسبوع الماضي، كما أعلن إرسال تعزيزات إلى الجنوب.
من جانبها كانت ردود فعل حكومة الوفاق سياسية، حيث تم إرسال وفد للتحدث إلى الأطراف المتحاربة، في وقت سقط فيه عشرات القتلى والجرحى، فيما دعت الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار.
وحذر أحد عضو المجلس الأعلى للدولة سعد شرادة من استمرار عدم التوصل إلى اتفاق بين الليبيين، وقال لبلومبيرغ: ” قد تختفي ليبيا من الخريطة في السنوات القليلة القادمة إذا لم ننهي نزاعاتنا الآن”.