“سبت ساخن” في طرابلس.. والجيش يصل مناطق جديدة
كانت التغيرات الجيوعسكرية بطرابلس خلال الساعات الأخيرة فارقة لقوات الجيش الوطني لاسيما أنها تأتي بعد شهر بالتمام من سقوط غريان بقبضة قوات الوفاق.
منذ ذاك التاريخ ظل الوضع الميداني يراوح بشكل شبه ثابت مع بعض هجمات لم ترتق في مجملها لعملية كاملة الأركان رغم الحديث غير الرسمي عن “ساعة صفر” محتملة.
حملت الساعات الأولى من فجر اليوم السبت تقدمات متسارعة، بداية بالسيطرة على النقلية في طريق المطار والتقدم باتجاه كوبري الفروسية وهي المرة الأولى التي تصل فيها القوات إلى هذه النقطة التي سرعان ما استعادتها قوات الوفاق.
أما في المحور الآخر المشتعل حاولت قوات الجيش التقدم باتجاه معسكر حمزة وفتح جبهات أخرى باتجاه اليرموك- صلاح الدين غير أنها لم تشهد تقدما لأي من الطرفين.
وشهدت معارك اليوم تغيرا كبيرا في الخارطة العسكرية، وعلى بعد 30 كيلومترا من آخر نقاط التمركز السابقة بالزطارنة، وصلت مفارز قوات الجيش إلى كوبري القره بوللي ونفذت ما قالت مجموعة عمليات المنطقة الغربية إنها مهمة ضد مجموعة كانت تتمركز هناك وتمارس الخطف على الهوية ثم عادت لسابق مواقعها.
كل هذه التغيرات تأتي بعد ساعات من قصف جوي هو الأول من نوعه منذ بدء العمليات على مواقع عسكرية في مدينة مصراتة، أبرزها القاعدة الجوية.
وفي الأثناء خيّم الهدوء الحذر على محاور العزيزية والهيرة والسواني وصولا إلى الكريمية وسط استنفار كبير وترقب لما ستحمله الساعات القادمة.