سالفيني أمام التحقيق بسبب “ديتشوتي”
بدأت السلطاتُ الإيطاليّةُ التحقيقَ مع وزير الداخلية الإيطالي، ماتيو سالفيني، في اتهامات منها إساءة استغلال المنصب والاختطاف والاحتجاز غير القانوني، على خلفية أزمة سفينة الإنقاذ “ديتشوتي”.
وظلّت سفينة الإنقاذ عالقة لـ5 أيام بميناء كاتانيا بجزيرة صقلية، وعلى متنها 177 مهاجرا، قامت بإنقاذهم من البحر المتوسط قبالة شواطئ ليبيا، لكن سالفيني رفض منحها الإذن لإنزال المُهاجرين.
وعلّق وزير الداخلية الإيطالي على قرار مثوله للتحقيق قائلا: “الخضوع للتحقيق بسبب الدفاع عن حقوق الإيطاليين هو عار”.
ورفض سالفيني استقبال إيطاليا للمُهاجرين، مُطالباً دول الاتحاد الأوروبي، بأداء دورها تجاه تدفقات المُهاجرين، وعدم تحميل إيطاليا مسؤوليتهم كاملة، في الوقت الذي قالت فيه مالطا إنّها عرضت عليهم النزول لديها، لكنّهم رفضوا لرغبتهم في الوصول إلى إيطاليا.
وواجه قرار ماتيو سالفيني موجة انتقادات واسعة، من قبل عدد من المسؤولين الإيطاليين ومنظمات الدفاع عن حقوق الإنسان.
وكان سالفيني قد هدد بإعادة المُهاجرين على متن “ديتوشتي” إلى ليبيا في حال لم يتخذ الاتحاد الأوروبي أي خطوة لمُساعدتهم.
وتضامن نحو 200 محتج مع المهاجرين العالقين، واجتمعوا عند ميناء كتانيا الذي ترسو داخله السفينة، السبت، فيما لوّح بعضهم بأعلام حركات وأحزاب يسارية، للمطالبة بنزول المهاجرين من السفينة.