ساعات تفصل العالم عن نهاية داعش
تقرير | 218
كان أنصار دولة الخلافة المزعومة التي خبأت وراء سوادها تنظيما إرهابيا عرف بداعش، “باقية وتتمدد”، ليجمع العالم على أنها “فانية وتتبدد”.
وبعد أن اتسعت مساحة “الخلافة المزعومة” في عام 2014 وابتلعت مدنا عدة في سوريا والعراق، أخذ مدها ينحسر شيئا فشيئا حتى باتت الآن محصورة في أمتار معدودة شرقي الفرات، وينتظر العالم إعلان القضاء عليها نهائيا.
وتشهد قرية الباغوز- آخر جيوب داعش شرقي نهر الفرات في سوريا- منذ أسابيع ضربات جوية ومدفعية، تباطأت لبعض الوقت من أجل منح المدنيين فرصة للنزوح، ليخرج الآلاف منه على دفعات، انضم بعضهم إلى مخيم الهولْ للنازحين، بينما جرى اعتقال المقاتلين، وتسليم قسم يحمل الجنسية العراقية إلى حكومتهم.
وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية “قسد” أمس بدء المعركة الأخيرة على داعش، بعد تحصن العشرات مع عائلاتهم رافضين الخروج والاستسلام.
وقال مدير المركز الإعلامي لقسد مصطفى بالي إن القوات بدأت هجومها في الساعة السادسة من مساء الأحد، بعد تنفيذ طائرات التحالف ضربات استهدفت مخازن ذخيرة لداعش، مضيفا أن المعارك عنيفة جدا، وأن عناصر داعش انسحبت لتتحصن في جبل قريب من الباغوز.
ساعات تفصلنا عن إعلان القضاء نهائيا على داعش في خبر ينتظره الملايين ممن اكتووا بناره، وزرع الخوف في قلوبهم من إرهابه.