سؤال الجمهور.. متى ينتهي حظر الملاعب؟
218TV| خاص
السؤال الليبي الأبرز لدى الجمهور الرياضي في ليبيا –وهو جمهور كبير جدا- هو لماذا لا يتطوع اتحاد كرة القدم الليبي إلى مخاطبة الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” بخصوص إقامة المباريات الدولية على الملاعب الليبية، إذ يريد الليبيون أن يعرفوا إن كانت مخاطبات من هذا النوع قد تمت أم لا، وإذا كان اتحاد القدم قد أجرى هذا النوع من المخاطبات والمراسلات، فمن الطبيعي أن يبادر الاتحاد إلى إحاطة الليبيين علما بنتائج هذه المراسلات، وما إذا كانت سلبية أم إيجابية.
ضغط الاتحاد العراقي لكرة القدم طيلة الأعوام الماضية بقوة من أجل انتزاع موافقة “فيفا” على السماح له باستضافة المباريات الدولية للمنتخب والفرق العراقية، التي تضطر للعب خارج أراضيها، وبفعل الضغط العراقي وافق الاتحاد الدولي للعبة على “موافقة جزئية” للاتحاد العراقي بإقامة مباريات دولية، وتحديدا في مدن معينة، وليس في العاصمة أو البؤر الجغرافية الملتهبة التي لا تزال تشهد وجودا لعصابات مسلحة ومتطرفة.
الحالة العراقية شديدة الشبه بالحالة الليبية، وهي أن ليبيا والعراق متشابهان في الظروف السياسية والأمنية، إضافة إلى وجود الخطر الإرهابي في مدن دون أخرى، لكن الاتحاد العراقي أجرى سلسلة اتصالات ومخاطبات للتأكيد على أن بعض المدن العراقية تخلو تماما من الإرهابيين والمليشيات، وأنها خاضعة تماما للسلطات العراقية، فيما تشير أوساط ليبية إلى أن السلطات كان يجب أن تفعل الأمر ذاته، فالعاصمة تبدو آمنة بصورة كبيرة، إضافة إلى مدينة بنغازي التي يؤمنها الجيش الوطني والأجهزة الأمنية.
الرياضة لها أثر كبير في التأثير على الرأي العام، وهي نافذة أمل للشباب الليبي الذي بدت شرائح كبيرة منه محبطة في السنوات الأخيرة، لذا فإن الضغط على “فيفا” للسماح بإجراء مباريات دولية على الملاعب الليبي هو أمر سيكون له مردود قوي على الشباب الليبي المتعلق بالكرة والرياضة، وإذا ما سمح “فيفا” لليبيين تنظيم مباريات دولية، فإن هذا يحتاج إلى رجال الأعمال الليبيين للإنفاق على دورة دولية لمنتخبات أفريقية وعربية على الأرض الليبية، والسماح لليبيين بمشاهدة “متعة كروية” مباشرة، بدلا من “التحسر” من وراء الشاشات. من يجرؤ؟.