روسيا والصين تعلنان مولد “شراكة استراتيجية” لمواجهة أميركا والحلفاء
استغل الزعيمان الروسي فلاديمير بوتين والصيني شي جين بينغ، الألعاب الأولمبية الشتوية التي تحتضنها بكين بدءًا من اليوم الجمعة، لعقد اجتماعات تنسيقية في وجه ما اعتبراه خطراً أمنياً غربياً يهدد مصالح البلدين في عدة نقاط ساخنة من العالم آخرها الأزمة الأوكرانية.
وأعلنت روسيا وحليفتها الصين في هذا الصدد -اليوم الجمعة- عن مولد ما قالا إنه “شراكة استراتيجية عميقة”، تهدف إلى تحقيق التوازن مع ما يصفه البلدان بــ”التأثير الخبيث للولايات المتحدة في العالم”، بالتزامن مع استضافة “شي جين بينغ” لنظيره الروسي في يوم افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين، التي قاطعتها -دبلوماسياً- عدة دول غربية في مقدمتها الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا.
وأكدت الصين وروسيا في بيان مشترك أن علاقتهما الجديدة تفوق أي تحالف سياسي أو عسكري في زمن الحرب الباردة، وأن الصداقة بين البلدين لا حدود لها، ولا حظر فيها على التعاون في أي مجال، معلنتين عن خطط للشراكة في العديد من المجالات وعلى عدة جبهات، من بينها الفضاء وتغير المناخ والذكاء الاصطناعي والتحكم في الإنترنت.
ويرى مراقبون أن هذا الاتفاق يُعد الأوضح من حيث الإفصاح المباشر عن عزم روسيا والصين في العمل معاً ضد الولايات المتحدة، “لبناء نظام دولي جديد يقوم على أساس رؤيتهما الخاصة لحقوق الإنسان والديمقراطية”.
كما تجدر الإشارة إلى أن هذا التقارب الصيني الروسي يتحقق في الوقت الذي يتعرض فيه البلدان “الشرقيان” لضغوط من الحلفاء الغربيين، إزاء جملة من القضايا، في مقدمتها سجل حقوق الإنسان والتحشيد العسكري الروسي قريباً من الحدود مع أوكرانيا.