روسيا تعلن وقفا لإطلاق النار.. لإجلاء المدنيين
جرت جولة ثالثة من المفاوضات الروسية الأوكرانية على الحدود البيلاروسية البولندية، اعتبر الأوكرانيون أنها سمحت بتحقيق “بعض النتائج الإيجابية” حول الممرات الإنسانية، ورغم أن الروس قالوا إنها لم تكن “بمستوى التطلعات”؛ فإن خلية وزارة الدفاع الروسية المكلفة بالعمليات الإنسانية في أوكرانيا أعلنت، في بيان لها، وقفًا لإطلاق النار الثلاثاء، بهدف إجلاء مدنيين أتوا من كييف، وكذلك من مدن أخرى مثل سومي وخاركيف وماريوبول.
اعتبرت أوكرانيا أن مقترح روسيا بشأن الممرات الإنسانية “غير أخلاقي بالمرة” ، إذ اشترطت موسكو خروج السكان إلى بيلاروسيا أو روسيا.
وقال متحدث باسم الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي إن المواطنين في بلاده يجب أن يسمح لهم بمغادرة منازلهم عبر أراض أوكرانية واتهم روسيا بعرقلة محاولات الإجلاء السابقة عمدًا، فيما جدد مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، في مداخلته أمام مجلس الأمن؛ المطالبة بممرات آمنة لتقديم مساعدات إنسانية في مناطق القتال في أوكرانيا.
وقال مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إنه من المتوقع فرار نحو خمسة ملايين أوكراني من بلادهم في حال استمرار الهجوم الروسي، فيما أعلن مكتب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون عن تقديم 100 مليون دولار لأوكرانيا من خلال البنك الدولي في مسعى للحفاظ على استمرار أداء الدولة مهامها الأساسية والتخفيف من الضغوط المالية الناجمة عن الحرب.
وشدد وزير الخارجية الصيني وانغ يي على أن الصداقة بين بكين وموسكو ما زالت قوية جدًا، رغم الإدانة الدولية للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، مضيفًا أن الصين سترسل مساعدات إنسانية إلى أوكرانيا وهي “على استعداد للعمل مع المجتمع الدولي للقيام بالوساطة اللازمة”.
من جانبه، جدد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، عقب اتصال هاتفي مع الرئيس زولينسكي دعوته للوقف الفوري للعنف، وأشار إلى أن الهند تؤيد دومًا الحل السلمي للقضايا والحوار المباشر بين الطرفين”.
اللافت في الجهود الدبلوماسية؛ كان دخول تركيا على خط الأزمة، إذ أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاوش اوغلو عن استضافة محادثات ثلاثية تجمعه مع وزيري خارجية روسيا وأوكرانيا الخميس على هامش المنتدى الدبلوماسي في أنطاليا، مؤكدًا موافقة سيرغي لافروف، فيما يأمل في إقناع الوزير الأوكراني دميترو كوليبا بالمشاركة.