روحاني يُدير ظهره لـ”ضغوط ترامب”
تقرير 218
إذا كانت الولايات المتحدة تريد اتفاقا يتجاوز الاتفاق النووي الذي انسحبت منه، فعليها أن تدفع أكثر، عبارة اختصر بها الرئيس الإيراني حسن روحاني موقف بلاده من الضغوط الأمريكية التي تحاول فرض أمر واقع على طهران، رافضا في الوقت ذاته إجراء محادثات مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الوقت الحالي، وذلك في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
روحاني دعا إلى تشكيل ما أسماه “تحالف الأمل” في الخليج “لضمان حرية الملاحة وتدفق الطاقة والاستقرار الإقليمي”، وعلى الرغم من الجهود التي يبذلها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لإجراء محادثات بين إيران والولايات المتحدة، فإن كلا الطرفين مستمر في استفزاز الآخر في حرب تصريحات لا تنتهي، فقد توعد ترامب بتكثيف العقوبات على طهران في إطار سياسة “الضغوط القصوى” الأمريكية لإجبارها على التفاوض بشأن اتفاق أوسع نطاقا.
وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو رمى الكرة في ملعب إيران حين قال إن الولايات المتحدة تريد حلا سلميا مع إيران، في الوقت الذي ربط فيه روحاني أي محادثات مع واشنطن برفع العقوبات، بينما اتهم وزير الدولة للشؤون الخارجية في السعودية، عادل الجبير إيران بنشر الفوضى في المنطقة عبر الميليشيات، مذكرا بتاريخها الطويل من الاغتيالات، والتفجيرات، داعيا المجتمع الدولي لاتخاذ موقف أكثر حزما في التعامل معها لكبح جماح إرهابها.