رمضان الليبيين.. من “الشربة” إلى “عالة الشاهي”
218TV.net خاص
أحلام المهدي
“الشّربة” من الأكلات الليبية التي يتقن الليبيون إعدادها، ولها مكانة خاصة على سفرة رمضان فقد تتغير الوجبات الأخرى ليغيب بعضها ويحضر البعض الآخر، فيما تبقى الشربة سيّدة المائدة الليبية طيلة هذا الشهر، إذ قد تتغير بعض تفاصيلها من مدينة ليبية إلى أخرى، لكنها لا تفرط في مكانتها أبدا في كل البيوت الليبية دون استثناء، فهي أكلة مرِنة، يعدها ميسور الحال كما يعدها الغني مثلما يعدها الفقير، فما عليهم إلا التصرف في بعض مكوناتها التي لا تُفقِد الشربة شيئا من خصوصيتها ولذتها.
أما “العالة” فهي حكاية أخرى، تضجّ بالذكريات والصور الجميلة، هي أُلفة من نوع خاص، تُلقي بظلالها على المكان الذي تحل فيه، فنجدها في رمضان تحتل صدر المكان، لتكون محور الأحداث كل ليلة من ليالي الشهر، إذ لا يتناول الليبيون إفطارهم إلا ورائحة الشاهي تملأ المكان، العالة لم تعُد مجرد أكواب و “براريد و سخاخين”، بل صارت أيقونة للهوية الليبية، تحضر في المكان فيحضر معها الودّ الغامر، وياحبّذا لو اكتمل المشهد بخلفية تزينها سيدة ليبية بردائها الجميل ومحرمتها التي لا تخفي الكثير من شعرها ووجهها.