“رفيق” المائدة الليبية “مفارقات وصدمات”.. “الخُبْزة” في خطر
218TV| خاص
عبير عويدات
في “أسوأ الكوابيس” لم يتخيل الليبي أن يتدهور الاقتصاد الوطني إلى هذا الحد، وأن يطال هذا التدهور “المائدة الليبية” التي نزفت في السنوات الأخيرة العديد من “أصنافها الثابتة”، على وقع العديد من المشكلات الاقتصادية في ليبيا، لكن أخطر ما طاله “تقشف المائدة” في السنوات الأخيرة هو “الزحف المنتظم” على “رفيق المائدة الليبية”، فلم يكن أحد يتوقع أو يتخيل أن يصبح سعر “السبع فردات” من “الخُبْزة” ب”دينار” فيما كان حتى سنوات قليلة تُباع “عشرة فردات” منه ب”ربع دينار”، وهو أمر لافت ومُحيّر، وبدون تفسير اقتصادي مقنع حتى الآن.
ف”الخُبْزة” أصبحت تحتاج إلى “موازنة خاصة” لدى العديد من العائلات الليبية في الداخل، فيما العديد من الأُسر لا تستطيع تدبر ثمن أبسط مكونات المائدة الليبية، إذ أصبح هدف “تأمين مائدة تقشفية” ولو ليوم واحد، أحد “أشد وأصعب” أهداف الحياة اليومية، خصوصًا مع “الوضع المستجد” ل”الخُبْزة”، وسط مخاوف حقيقية من أن تصبح “هدفًا متجددًا” للغلاء الذي يزحف بشكل يومي على ما تبقى في “جيوب الليبيين”.
لا توجد أسباب اقتصادية واضحة لما حل ب”الخُبْزة”، لكن التفسيرات المُتداولة تتحدث عن غلاء طال جميع الخطوات التي “تُنْتِج” الخبزة من عمالة غير ليبية غادرت ليبيا بسبب حالة عدم الاستقرار، وتدهور الأمن، وهو ما استدعى رفع أجور العديد من العاملين في المخابز ل”ترغيبهم” بعدم ترك العمل، فيما لوحظ أن الوقود المستخدم في إشعال الأفران هو الآخر طاله الغلاء، ولم يعد تأمينه “أمرًا يسيرًا”، مثل الطحين تمامًا الذي ينقطع غالبا، وتتذبذب أسعاره غالبًا، إذ فرضت كل هذه العوامل الاقتصادية إنتاج الخبز ب”كلفة أغلى”، و”مخاطرة أعلى”.
وبين “مُقْتنع” بالأسباب وآخر رافض لها يحضر “الاتهام الدائم” لأصحاب المخابز ب”الجشع”، والبحث عن “ربح أكبر”، واستغلال الظروف ل”خلق معادلة جديدة”، تجعل من الأسعار القديمة ل”الخُبْزة”.. مجرد ذكرى.