رفع السقف .. سياسةٌ كرة القدم الجديدة
خاص 218
كل متابعي كرة القدم وخصوصاً الإسبانية منها يعلمون تماما أن برشلونة عانى الموسم الماضي وفي الواقع منذ رحيل نجم الوسط تشافي هيرنانديز من غياب اللاعب الذي بمقدوره أداء أكثر من وظيفة وإتقان أكثر من دور في وسط الملعب الهجومي وخلق التوازن بين الدفاع والهجوم.
لا شك أن تشافي أيقونة من أيقونات إسبانيا عبر التاريخ ولذلك ظل مكانه شاغراً وصعُبَ على كل من جاء بعده أن يملأ هذا الفراغ ، فلا اجتهادات راكيتتش ولا عنفوان دينيس سواريز نجحت في سد هذه الثغرة التي تتسع يوماً فيوم.
هذه الأسطر في الأعلى هي ما دفعت إدارة برشلونة بدفع من الجماهير إلى التعاقد مع لاعب يكون نسخة مقاربة لتشافي ، حدقت إدارة برشونة في سوق اللاعبين “الميركاتو” فلم تجد أفضل من لاعبٍ يملك الحس الفني والاستيعاب التكتيكي هو الإيطالي ماركوا فيراتي لاعب باريس سان جيرمان الفرنسي ، فيراتي لم يخف ميوله بالانتقال للنادي الكتالوني التي ضغطت إدارته عبر وكيله وهو شخصياً لدرجة أنه جاء إلى كاتالونيا وخرجت إشاعات بأنه لن يتدرب مع النادي الباريسي كي يلتحق بما قالت الصحافة إن حلم حياته برشلونة.
امتعاض الباريسيين وإدارته برئيسها القطري ناصر الخليفي كان واضحاً فأرادت أن تستعمل تكتيكاً نراه في طاولة المفاوضات السياسية خصوصاً وهو تكتيك رفع السقف وتصعيد المطالب بين الإدارتين ، فما قامت به الإدارة الباريسية تكتيك ناجح في نظر البعض لسبب واحد وهو أن الباريسيين إلى الآن ثبت أنهم حاصروا البرشلونيين وجعلوهم ينتقلون من موقف الهجوم على فيراتي إلى الدفاع عن نيمار.
نيمار حكاية لوحدها فوالده وهو وكيل أعماله يدفع باتجاه انتقال ولده الذي لم يخف أيضا رغبته في ارتداء قميص القلعة الفرنسية وحلم أن يكون الرقم واحد ، فالرقم واحد في برشلونة هو حكر لميسي ، إلا إذا طرأت معطيات جديدة على السطح بأن هذا التكتيك سيجعل من إدارتي البرشا والبي اس جي تخرجان من هذه الدوامة بيدٍ خاليةٍ وأخرى لا شيء فيها وهو ما يعد في نظر البعض نجاحاً لكليهما ، فقبل أن تفكر في الاستقطاب عليك أن تحافظ على نجوم فريقك .