رفض شعبي لانتخابات الجزائر خوفا من “بوتفليقة جديد”
انطلقت حملة الانتخابات الرئاسية في الجزائر، اليوم الأحد، وسط رفض شعبي لإجرائها تجسد في تظاهرات أسبوعية حاشدة يقول المشاركون فيها إن غاية الانتخابات الرئاسية إعادة إنتاج النظام السابق، بينما يصر الجيش، وهو أقوى مؤسسة في الدولة، على تنظيمها مهما كان الثمن، الأمر الذي دفع المحتجين للنزول بكثافة معبرين عن رفضهم للاقتراع هاتفين برحيل قائد أركان الجيش أحمد قايد صالح الذي بات بحكم الأمر الواقع الرجل القوي في البلاد.
ووقع المرشحون الخمسة للانتخابات، السبت، على “ميثاق أخلاقيات الحملة الانتخابية”، الذي ينص على مجموعة من الالتزامات بينها احترام المسار الانتخابي والديمقراطي، والامتثال للنصوص القانونية التي تنظم الانتخابات، كما تعهد الموقعون بالامتناع عن الإدلاء بأي تصريحات تحمل تشهيرا وشتائم وإهانات تجاه مرشح آخر أو طرف في العملية الانتخابية، والامتناع كذلك عن أي تصريحات أخرى مغلوطة”، وهي سابقة في تاريخ البلاد تهدف لضمان حسن سير الحملة الانتخابية.
ويصر الحراك، الذي لا توجد قيادة توجهه، على أن الانتخابات لن تكون حرة أو نزيهة في ظل بنية الحكم القائم، ويراهن على أن ضعف الإقبال سيرغم السلطات على القبول بإجراء تغييرات أكبر، وقد أظهرت صور بدء حملة لتغطية اللوحات الانتخابية بشعارات مناهضة للانتخابات، كما بدأت تنتشر دعوات لعرقلة حركة المرشحين، في ظل غموض سائد يتعلق بإمكانية حضور مراقبين دوليين للانتخابات المثيرة للجدل.