رغم فرضه عقوبات على موسكو.. “بايدن” يدعو لخفض التوتر
تقرير 218
بعد فرض واشنطن عقوباتٍ على موسكو؛ قال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في مؤتمر صحافي، إن بوسع بلاده المضي إلى أبعد من هذا، لكنه آثر ألا يفعل ذلك، واختار التصرف المناسب، مضيفًا أنه أبلغ نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، بهذا الأمر، وأن الوقت حان لخفض التوتر القائم بين البلدين، إذ ما يزال هناك مجالٌ يُتيح للبلدين العمل معًا.
العقوبات الواسعة التي فرضتها الولايات المتحدة على روسيا جاءت لمعاقبتها على تدخلها المزعوم في الانتخابات الأمريكية لعام 2020 والتسلل الإلكتروني، والقيام بممارسات استفزازية ضد أوكرانيا وغيرها من الأنشطة التي وصفتها ب”الخبيثة”. واستهدفت هذه العقوبات شركاتٍ روسية، كما تضمّنت طرد دبلوماسيين روس، وفرض قيود على سوق الدين السيادي الروسي، إذ أصدر “بايدن” أمرًا تنفيذيًا يُتيح للحكومة الأمريكية فرض عقوبات على أي قطاع في الاقتصاد الروسي؛ للحدّ من قدرة روسيا على إصدار ذلك الدين.
وزارة الخزانة الأمريكية؛ أدرجت، بدورها، 32 من الكيانات والأفراد في قائمة سوداء قالت إنهم نفذوا محاولاتٍ مرتبطةً بالحكومة الروسية مباشرة، للتدخل في انتخابات الرئاسة وغيرها من “أفعال التدخل ونشر المعلومات المضللة”، كما عاقبت، بالتنسيق مع الاتحاد الأوروبي وبريطانيا وأستراليا وكندا، ثمانية أفراد مرتبطين بما وصفته بالاحتلال الروسي لشبه جزيرة القرم، كما أشار البيت الأبيض إلى أنه سيتم طرد عشرة دبلوماسيين روس في العاصمة واشنطن، منهم ممثلون لأجهزة المخابرات الروسية.
ردّ موسكو جاء سريعًا وغاضباً، إذ استدعت وزارة الخارجية الروسية السفير الأمريكي لإبلاغه أن “سلسلة من التدابير الانتقامية ستتخذ قريبًا، وقالت المتحدثة باسم الخارجية ماريا زاخاروفا، إنه تم تحذير الولايات المتحدة، مرارًا، من عواقب خطواتها المعادية التي تزيد، على نحو خطير، من سخونة المواجهة بين البلديْن.