رصاص الحرب لا يرحم “رجال الطب”
يدفع القائمون على إنقاذ المواطنين جراء الحرب الدائرة في طرابلس ضريبة كبيرة، فقد باتت الصواريخ والقذائف العشوائية لا ترحم رجال الطب الميداني والمؤسسات المدنية الأخرى التي تدخلت لتوفير ممرات آمنة للسكان وإنقاذ الجرحى.
وقال مركز الطب الميداني بمنشور في صفحته الرسمية بـ”فيسبوك” إن أحد أفراده يدعى ناصر ضو تعرض لإصابة بليغة أثناء تأدية عمله في قصر بن غشير، معربا عن استهجانه الكبير لذلك ولتعرض طاقمه الطبي وسيارات الإسعاف إلى الاعتداء من قبل المسلحين، فيما عبرت البعثة الأممية في ليبيا عن صدمتها تجاه الحادثة.
من جانبها أدانت منسقة الشؤون الإنسانية في ليبيا ماريا ريبيرو الهجوم المباشر الذي تعرض له فريق الإسعاف بمنطقة الطويشة، وفي بيان سابق ذكرت ربييرو أن تصاعد المواجهات أدى لنزوح أكثر من 2800 شخص إضافة لمنع وصول الضحايا والمدنيين إلى أماكن خدمات الطوارئ.
وتسود حالة من عدم الإنسانية في الميدان الذي صار يثبت خطورته على المدنيين والعاملين من أجل سلامتهم دون أن يكون هناك رادع قوي يجبر الأطراف على الالتزام بمبدأ الإنسانية في الحروب.