“رسالة مشفرة” من المشير لسلامة بـ”قيافة الميدان”
218TV|خاص
توقف كثيرون داخل ليبيا وخارجها خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، التي تلت اللقاء بين القائد العام للجيش الوطني المشير خليفة حفتر، والمبعوث الأممي إلى ليبيا الدكتور غسان سلامة في مقر القيادة العامة بمنطقة الرجمة، إذ أن “الصورة اليتمية” المتسربة من اللقاء، ويظهر فيها المشير إلى جانب سلامة لحظة استقباله تُظْهِر المشير ب”قيافة عسكرية” لافتة يرتديها للمرة الأولى خارج الميدان، مع أنه لا توجد صور للمشير من قبل بهذه القيافة العسكرية، التي قرأها كثيرون في سياق “الإشارات المقصودة” من المشير إلى “الجنتلمان الدولي”، الذي صوّب حفتر في مقابلته الصحفية الأخيرة على “دور ملتبس” لسلامة” و”رواية غير حيادية” له.
ب”القيافة العسكرية الميدانية” يحاول المشير “ترسيم حدود” اللقاء مع المبعوث الدولي، الذي يميل إلى عودة سريعة وبلا شروط مسبقة إلى “المسار السياسي”، وهو ما أعلن المشير رفضه له صراحة في إطلالته الإعلامية الأخيرة، معتبرا أنه لا عودة للوراء في عملية “طوفان الكرامة” في العاصمة، وأن العملية مستمرة إلى أن تحقق أهدافها، قبل الانتقال إلى أي مسار سياسي، الأمر الذي قد يكون طوّق مساعي سلامة قبل أن تبدأ في “الرجمة”.
ولاحظ كثيرون أن المشير قد أصبح يُجيد “اللعبة السياسية”، والتي صلّبتها انتصارات كبيرة في الميدان العسكري على مدى السنوات الخمس الماضية، ففي مقابلته الأخيرة طيّر المشير العديد من الرسائل السياسية إلى داخل ليبيا، وخارجها، قبل أن تأتي “الرسالة المشفرة” لسلامة ب”قيافة الميدان” لتختصر الكثير من “نذر وإشارات” المرحلة المقبلة، التي استعد لها المشير ب”خطة عمل” للانتقال إلى وضع سياسي شامل في كل ليبيا يُسهّل ولادة انتخابات عامة، وبناء مؤسسات قوية وسيادية.