رسائل داعش إلى ليبيا.. “البلاد أمام نفق مُظلم”
ترجمة خاصة 218
سلط تقرير أعدته وكالة “شينخوا” الصينية للأنباء الضوء على تأثير الهجمات التي قام بها داعش الإرهابي في ليبيا أواخر العام الماضي وأوائل العام الحالي.
ونقل التقرير عن الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية فرحات البدري قوله إن هذا التأثير يتمثل في إحراج حكومة الوفاق بشأن انتهاء خطر التنظيم الإرهابي في البلاد لاسيما بعد أن أثبت قدرة كبيرة على المناورة رغم خسارته لمعقله الرئيسي في مدينة سرت، من خلال هجماته التي استهدفت مقرا وزارة خارجية الوفاق والمفوضية العليا للانتخابات والمؤسسة الوطنية للنفط ومناطق أخرى في الجنوب.
بدورها أكدت الأكاديمية إيمان جلال أن هذه الهجمات كشفت ضعفا وحالة من عدم التناغم بين الأجهزة الأمنية التابعة لحكومة الوفاق والمجموعات المسلحة رغم الأموال الكبيرة التي تم تخصيصها لها خلال العام 2018.
وأشارت إلى أن هذه الأجهزة تعاني من ترهل كبير وفساد على المستوى التنظيمي فضلا عن تداخل مهامها مع مهام المجاميع المسلحة وهو الأمر الذي حفز التنظيمات الإرهابية لاستثمار الفرصة للقيام بهجماتها الدامية.
من جانبه أكد الباحث السياسي خالد الترهوني أن هجمات داعش الإرهابي ضد مؤسسات حكومية تهدف لإلحاق الخسائر المادية والبشرية وإرسال رسائل معينة فالتنظيم استهدف مفوضية الانتخابات بوصفها طريق استقرار البلاد وإنهاء المرحلة الانتقالية، وليقول إن الانتخابات لن تتم، ومؤسسة النفط لأنها تمثل مورد ليبيا الوحيد، ووزارة خارجية الوفاق لإنهاء أي أمل لعودة البعثات الأجنبية إلى العاصمة.