ردود فعل محلية ودولية منددةً بنتائج الانتخابات الروسية
توالت ردود الفعل المحلية والدولية المنددة بنتائج الانتخابات الروسية التي فاز فيها حزب روسيا الموحدة الحاكم بأغلبية مقاعد الدوما، بينما اعتبر الكرملين أن الانتخابات كانت تنافسيةً في ظل الشفافية والنزاهة.
بـ 300 مقعد من أصل 450 من مقاعد مجلس النواب، الدوما؛ فاز حزب روسيا الموحدة الحاكم، وفق ما أعلنته رئيسة اللجنة الانتخابية وهي نتيجة تمنح الحزب القدرة على القيام بمراجعة للدستور.
وسارع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عقب إعلان النتائج إلى توجيه الشكر للمواطنين الروس على ثقتهم، في حين اعتبر الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أن الشيء المهم أن الانتخابات كانت تنافسية في ظل الشفافية والنزاهة، مشددًا على أن حزب روسيا الموحدة “أدى مهمته”.
المعارضة الروسية، التي تم استبعادها من الاستحقاق كما حصل مع أليكسي نافالني المسجون؛ ندّدت بحدوث عمليات تزوير واسعة النطاق، مشيرةً إلى حشو صناديق وتزوير التصويت الإلكتروني واستبعاد مراقبين عن فرز الأصوات.
وأعرب نافالني عن سخريته مما أسماها بـ”الأيادي الذكية الصغيرة” لحزب روسيا الموحدة التي قلبت بالكامل نتائج التصويت الإلكتروني، بينما قال حليفه ليونيد فولكوف، إن هذا الدوما المنتخب غير شرعي، رافضًا الاعتراف به، كما ندّد زعيم الحزب الشيوعي غينادي زيوغانوف بحصول تزوير، داعيًا “بوتين” إلى وقف هذه العملية التي وصفها بـ”القذرة”.
ردود الفعل الدولية؛ توالت منددةً أيضًا بنتائج الانتخابات، فقد انتقد الاتحاد الأوروبي ما وصفه بمناخ الترهيب في الفترة التي سبقت الانتخابات، وغياب مراقبين مستقلين.
من جهته، أشار متحدث باسم الحكومة الألمانية إلى وجود شبهات بحصول “مخالفات ضخمة” في هذه الانتخابات، طالبًا من الحكومة الروسية توضيحها.
أما المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس؛ فقد اعتبر أن روسيا منعت مواطنين من ممارسة حقوقهم المدنية والسياسية، مشددًا على أن واشنطن لا تعترف بانتخابات البرلمان الروسي على أراضٍ أوكرانية.
من جانبها، وصفت بريطانيا الانتخابات بالانتكاسة الخطيرة للحرية الديمقراطية، منتقدةً تهميش السلطات للمجتمع المدني، وإسكات وسائل الإعلام المستقلة، وإبعاد مرشحين من المعارضة؛ بما يقوض التعددية السياسية، ويتعارض مع الالتزامات الدولية التي وقّعت عليها روسيا.