ردود فعل تستهجن “جلسة النواب المُريبة”
تقرير 218
أثارت الجلسة التي عقدتها مجموعة أعضاء من مجلس النواب، أمس في طرابلس، أصداء وردات فعل واسعة بين مسؤولين وشخصيات ليبية بارزة، فبعد التناول الإعلامي لجلسة النواب المقاطعين جاءت ردود الأفعال الناقدة لهذه المبادرة المريبة وردود أخرى تبرر ما حدث.
أولى المداخلات كانت من النائب زياد دغيم متحدثا من بنغازي عبر برنامج لايف على 218 نيوز. دغيم قال إن ما قام به أعضاء من مجلس النواب باجتماعهم في ريكسوس هو والعدم سواء لأنه مخالف للقانون رقم 4 لسنة 2014 الذي ينظم العمل الداخلي لمجلس النواب متهما المجتمعين بالعمل على تقسيم ليبيا وتزوير المستندات الرسمية.
من الحاضرين لجلسة ريكسوس عضو مجلس النواب صالح همة، أكد في تصريحات خاصة لـ 218 نيوز أن الجلسة كانت تشاورية لا رسمية وقال إن النقاط المطروحة في الجلسة كانت التباحث مع الأعضاء في كيفية إيقاف نزيف الدم في طرابلس.
من جانبها، قالت المحامية والناشطة الحقوقية آمال أبوقعيقيص في هذا الصدد إن الأوان قد آن لإسقاط عضوية النواب المجتمعين في طرابلس وعلى المجلس أن يرفع عنهم الصفة والحصانة وإذا كان ثمة عقوبات لائحية أو جنائية عليه الشروع فيها ويجب أن يطلب رسميا من المفوضية العليا للانتخابات إخطار المرشحين التالين لهم في القوائم للانضمام إلى المجلس الشرعي المنتخب وإخطار بعثة الأمم المتحدة بذلك واصفة ما حدث بالعبث الرخيص.
ردود الأفعال بعد الجلسة المريبة في ريكسوس تتزامن مع خطاب متلفز لنوري أبوسهمين الذي لا يزال يعتبر نفسه رئيسا للمؤتمر الوطني العام المنتهي منذ سنوات.
أبوسهمين صمت دهرا لينطق تحريضا وتأجيجا يفتتح خطابه بآيات القتال مستخدما الدين على خطى ذات التيار في التحريض على قتل أفراد الجيش الوطني الذي يعود لمقراته في عاصمة البلاد.
أبوسهمين وصف المجتمعين من النواب بأنهم عقدوا العزم لاتخاذ موقف مما يحدث ولكنه استدرك بأنهم كانوا في سجن مغلق طيلة 3 سنوات في طبرق ولم يعترضوا على دك الآمنين في بنغازي ودرنة ثم الجفرة حسب وصفه .
ولام بوسهمين عليهم بأن التحرك تم بعد الاعتداء على طرابلس فيما نسيت غريان وكل مدن ليبيا التي سيطر عليها الجيش، وعلى النواب أن يعتذروا من الشعب بعد تدمير بنغازي ودرنة وبقية المدن حسب وصفه.