رحومة: رعاية ويليامز لمشاورات مجلسي النواب والدولة تجاوز لصلاحياتها
وجه رئيس الهيئة التأسيسية لمشروع الدستور الجيلاني رحومة، خطاباً للمستشارة الأممية ستيفاني ويليامز، بشأن رعاية جلسات الحوار بين مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة، بقصد التوافق على القاعدة الدستورية والقوانين الانتخابية؛ والتي انطلقت خلال الفترة السابقة من 18-13 أبريل الماضي.
وأشار رحومة في الخطاب الذي اطّلعت 218 على نسخة منه، إلى أن تسيير ويليامز لهذه الاجتماعات “يُشكل إخلالاً بالتزاماتها الدولية وتجاوزاً لاختصاصاتها بدفع الأطراف المعنية، وحثها على الالتزام بالمسار الدستوري المحدد عبر تبني مسار واضح للاستفتاء على مشروع الدستور الذي أنجزته الهيئة التأسيسية بتاريخ 29 يوليو 2017، ومن ثم تحقيق رغبة 2.3 مليون ناخب في إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية، وفق ما نص عليه الاتفاق السياسي الليبي المعتمد بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2259 عام 2015.”
وأضاف الخطاب أن “ويليامز لرؤية أطراف وأشخاص بعينها، تدعو إلى تعديل بعض مواد مشروع الدستور دون احترام لإرادة الشعب الذي انتخب الهيئة التأسيسية ومشروعها المنجز، وهو ما ظهر في تصريحات علنية بنية تعديل مشروع الدستور وبشكل ينافي معايير الحيادية وعدم الانحياز لأطراف بعينها.”
وحذر رحومة من أن كل ما تقوم به البعثة وموظفو الأمم المتحدة في ليبيا من تشجيع الخروقات بشأن المسار الدستوري، سيؤدي إلى مزيد من مظاهر تعميق الأزمة؛ وتفاقم حالة الانقسام وخلق فوضى دستورية تضاف إلى الفوضى السياسية القائمة، محمّلاً البعثة كامل المسؤولية الدولية والتاريخية لما ستؤول إليه الأوضاع جراء هذه التجاوزات؛ والتي تهدف إلى حرمان الشعب الليبي من الاستفتاء على مشروع الدستور المنجز من الهيئة.