رئيس وزراء العراق يقدم استقالته للبرلمان
أفادت مصادر برلمانية عراقية، بأن رئيس وزراء البلاد عادل عبد المهدي، قدم رسميا استقالته إلى برلمان العراق، وأنه سلم كتابا رسميا بذلك إلى رئيس مجلس النواب، محمد الحلبوسي.
وتأتي الاستقالة عقب جلسة استثنائية عقدها مجلس الوزراء العراقي، لمناقشة موضوع الاستقالة وتقديمها إلى مجلس النواب، وأكد عبد المهدي خلال الاجتماع أن حكومته بذلت كل الجهود الممكنة لتلبية متطلبات المتظاهرين، وستعمل على تصريف الأعمال وفق الدستور، ريثما يتم تشكيل حكومة جديدة بعد تكليف البرلمان لمن يراه مناسبا لهذه المهمة الصعبة والمعقدة في الظرف الراهن.
وأكد عبد المهدي على مبدأ التداول السلمي للسلطة، مشيرا إلى أن تحقيق مصالح الشعب هدف يهون أمامه كل شيء، وعدَّد البنود الواردة في حزمة الإصلاحات التي وعد بها لجهة التعيينات الوظيفية وتوزيع قطع الأراضي السكنية وإقرار عدد من القوانين أهمها قانون الانتخابات، والمفوضية، ومجلس الخدمة الاتحادي، وصوت الوزراء خلال الجلسة على استقالة كل من مدير مكتب رئيس مجلس الوزراء، والأمين العام لمجلس الوزراء.
ويصر المتظاهرون الذين يرتقبون جلسة البرلمان غدا، لإعلان الموافقة على الاستقالة، على البقاء في ساحات التظاهر حتى تنفيذ مطالبهم كافة، ومحاسبة المسؤولين عن قتل المتظاهرين، بغض النظر عن مناصبهم وارتباطاتهم، وهو أمر وعدت السلطة القضائية بتلبيته، إذ أكد المتحدث باسم مجلس القضاء الأعلى، القاضي عبد الستار بيرقدار أن “المجلس شكل لجنة للتحقيق العاجل في عمليات قتل المحتجين خلال اليومين الأخيرين في محافظتي ذي قار والنجف”، مشددا على إنزال أقسى العقوبات بحق المتورطين فيها وفقا لقانون العقوبات العراقي النافذ”.
