رئاسة فرنسية إيطالية ألمانية مشتركة لمؤتمر باريس حول ليبيا
كشفت نائبة وزير الخارجية الإيطالي مارينا سيريني خلال جلسة استماع صباح الأربعاء أمام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب؛ عن أن مؤتمر باريس سيُعقد تحت رئاسة فرنسية إيطالية ألمانية مشتركة للتأكيد على دعم المسار الانتخابي، والحاجة لحل ليبيّ-ليبيّ شامل للأزمة الليبية.
وأضافت سيريني أن الهدف من قمة باريس هو التأكيد على إجراء الانتخابات الليبية في موعدها المقرر في 24 ديسمبر، والبدء بعملية سحب المرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا، تماشياً مع خطة العمل التي أقرتها مؤخراً اللجنة العسكرية المشتركة 5+5.
وشددت سيريني على أن الاستقرار في شمال أفريقيا ضروري لضمان استقرار البحر المتوسط، وهو ما عكسه حضور اللاعبين الدوليين الرئيسيين لمؤتمر دعم استقرار ليبيا، الذي عُقد في العاصمة طرابلس، وإعلانهم الالتزام بضمان عملية انتقال سياسي فعالة ضمن الإطار الذي حددته الأمم المتحدة.
في السياق ذاته قالت سيريني، إن ما وصفته بالانهيار في ليبيا والاستنزاف التدريجي للموارد الطبيعية في منطقة الساحل الأفريقي بفعل تغير المناخ، أدى إلى اختلال التوازن في المنطقة، وهو ما يُهدد بانهيار الدول الواقعة في نطاقها.
وأشارت سيريني إلى أن الخطر يتمثل في انفجار داخلي محتمل يصعب تداركه، وسيكون له تداعيات وصفتها بالخطيرة من خلال تسلل العناصر الإرهابية، وزيادة ضغط الهجرة نحو الساحل.
ولفتت سيريني إلى أن أفريقيا بوفرة مواردها الطبيعية تظل أولوية بالنسبة للصادرات وتدويل الشركات الإيطالية، من خلال العمل ضمن أطر معيّنة من بينها تعزيز شبكة الدعم المؤسسي، مع الافتتاح المرتقب لمكاتب جديدة لوكالة “ICE” الخاصة بالترويج وتدويل الشركات في داكار ونيروبي، حسب ما نقلته وكالة نوفا.