ذكرى دخول السراج إلى ليبيا.. 4 سنوات من “تبخّر الوعود”
تقرير | 218
يصادف اليوم الـ31 من مارس الذكرى الرابعة لدخول رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج إلى ليبيا عبر ميناء أبوستة حاملا معه أحلام الليبيين التي تلاشت بسبب عجزه عن إحداث التغيير ولجم المتغولين في مصير البلاد.
وفي الـ31 من مارس عام 2016 كان الليبيون على موعد مختلف مع الحياة السياسية التي تأزمت بعد حرب فجر ليبيا، بعد وصول السراج مُعلناً استلامه زمام الأمور بعد أن تم التوقيع على الاتفاق السياسي في الصخيرات المغربية الذي أنتج حكومة الوفاق والرئاسي.
نزل السراج ليبيا بعد أن عبر المتوسط على متن فرقاطة وتغيرت وقتذاك نظرة المواطنين المتشائمة لتتحول إلى أمل في خلق دولة مستقلة لا حروب فيها ولا نزاعات كانت قد صنعتها تشكيلات مسلحة لم ترض بالقسمة السياسية الناتجة عن انتخابات مصدرها الشعب.
كان التفاؤل بليبيا المزدهرة على كافة المستويات يحدو معظم أهلها الذين سئموا الأزمات والقتال وسطوة التشكيلات الخارجة عن القانون.
وعد السراج فور وصوله بإحداث تغيير سيستغرق من الوقت فقط 100 يوم لتكتمل الصورة بعدها بفوز ليبيا الدولة على ليبيا اللادولة.
اليوم مرت سنوات على وطأة السراج ليبيا بصفته رئيسا لها ولكن الآمال تبددت وطغت أوهام التغيير لتحول الحياة في مجملها إلى حالة من اليأس.
فقد ازدادت في هذه السنوات حالة التردي المعيشي وكبرت التشكيلات المسلحة لتصبح أكثر تغولا وصل مداه إلى مفاصل الدولة وباتت تحكم المشهد برمته ما أوصل اقتصاد ليبيا إلى الهاوية.
اليوم يواجه الليبيون مصيرهم بأنفسهم بعد تبخر معظم الخدمات التي يتمنونها وصار الوضع أثقل بكثير من ذي قبل خاصة مع اجتياح وباء كورونا الذي عجز العالم عن السيطرة عليه ووصل مداه إلى ليبيا العاجزة بسبب سوء بنيتها التحتية خاصة الصحية والأمنية.
انعدمت الثقة في جسم أحرج الجميع من الدول التي اعترفت به ولم تعد لدى أحد حيلة في إحداث معجزة تجعل السراج العاجز عن تغيير كل شيء يطبق ما وعد به.