ذئب حطم أساطير الجبل الأخضر
تتداول القصص والشعر الشعبي في الجبل الأخضر “الذئب” ككائن غادر، لكنه في ذات الوقت جزء من الطبيعة التي لا تغيب، فحتى عندما اختفى الذئب في أحد الأساطير صار “الراعي” يهتم بالقطيع صباحا ويهاجمها ليلاً قياماً بدور “الذئب”.
لكن الأسطورة تحطمت أمام الحقيقة التي قام بها أحد الشباب في الجبل الأخضر، حيث روض ذئباً، فصار يقدم له الطعام بيديه، وأصبح “المفترس” صديقه عكس كل روايات أشعار “العلم”.
لم يدفع التهور هذا الشاب ككثيرين غيره إلى اصطياد الذئب، الصيد العشوائي الذي أصبح مهدداً لكل أنواع الحياة البرية في البلاد، والذي جعل أصنافاً نادرة مثل “غزال الودان” الذي تشتهر به ليبيا دون غيرها مهدداً بالانقراض التام.
والذئاب المنتشرة في ليبيا من فصيلة الذئب الرمادي، التي انقرضت في عدد من الدول، لكنها مازالت تنتشر في منطقة الجبل الأخضر وشرق ليبيا عموماً، وهو حيوان يتأقلم في العيش مع الصحراء.
تحكي الصورة قصة لن تتكرر، عن رأفة روضت الوحشية البرية، وجعلت واحداً من أشرس الحيوانات، أليفاً يلتهم الطعام من يدي إنسان.