“دوي الرصاص” يطغى على “دعوات التهدئة”
ينذر التصعيد العسكري المتزايد في ليبيا بتوسّع القتال والفجوة دون النظر للعواقب، الأمر الذي يعد تحديا جديا أمام الجهود الدولية والمحلية الرامية إلى وقف القتال والعودة إلى المفاوضات السياسية.
وكانت التحركات الدولية الأخيرة التي أجمعت على ضرورة وقف التصعيد العسكري والعودة إلى المفاوضات، أعادت بصيص أمل بشأن توحيد الجهود الرامية إلى الانتقال من مرحلة القتال إلى السياسية وبالتالي فإن إمكانية إقناع أطراف الأزمة بتقبل الواقع الدولي كان أمرا واردا.
غير أن مستجدات الواقع الميداني قد تنذر بخطورة الموقف وتعميق الجراح أكثر، مما سيؤدي إلى استمرارية القتال دون الالتفات إلى دعوات التهدئة.
لكن ثمة من يؤمن في تحركات المبعوث الأممي غسان سلامة الأخيرة وتعبيره عن ثقته في توحيد الجهود الدولية في إصدار قرار موحد من قبل مجلس الأمن تجاه هذه المرحلة الحرجة.
وتبقى الأنظار متجهة إلى إحاطة المقبلة التي قد تظهر حراكا مختلفا يكون هذه المرة باتخاذ قرارات من شأنها أن تضغط على الجميع وتنهي دوامة الصراع الدائر في البلاد.