دور تركي قطري لزعزعة استقرار ليبيا
سلط تقرير نشرته شبكة العين الإخبارية السبت الضوء على الدور التركي الرامي إلى زعزعة الأوضاع الأمنية في ليبيا وعدد من الدول الأخرى.
ونقل التقرير عن الناطق بإسم قيادة الجيش الوطني العميد أحمد المسماري قوله إنّ تركيا تسعى لإجراء نقلٍ للعناصر الإرهابية من مدينة إدلب السورية إلى مدينة الكفرة الليبية، وهو الأمر الذي دفع إلى إصدار القيادة أوامر تقضي بالتصدي لأي عجلات عاملة بنظام الدفع الرباعي تتحرك في مناطق جنوب شرق ليبيا.
وأضاف أنَّ الجيش الوطني يسعى لتوفير الأمن في مدينة الكفرة وباقي مدن جنوب ليبيا من خلال تسيير الدوريات المتحركة في الصحراء الجنوبية بإسناد من الطيران الحربي كاشفا عن وجود تنسيق مباشر مع تشاد لتأمين الشريط الحدودي المشترك معها، والتصدي لظاهرة الهجرة غير الشرعية، والحيلولة دون انتشار عصابات الإجرام التابعة للمعارضة التشادية في جنوب ليبيا.
وجدد المسماري مطالبته الدولَ الأعضاء في الاتحاد الإفريقي بدعم الجيش الوطني والعمل على إقناع المجتمع الدولي بجدوى رفع حظر التسليح المفروض على القوات المسلحة الليبية، وإسناد ليبيا في تصديها للأدوار التركية القطرية “الخبيثة” في عدد من دول أفريقيا.
وأشار المسماري إلى الرسالة التي بعثها القائد العام للجيش الوطني المشير خليفة حفتر لرئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي “موسي فكي”، والتي شدّد خلالها على ضرورة التعاون مع الجانب الليبي ودعم الجيش الوطني في مجالات محاربة الإرهاب.
وتطرق المسماري إلى الأدوار الإيجابية التي تلعبها الإمارات العربية المتحدة والسعودية في إطار المحافظة على الأمن والإستقرار في المنطقة والقارة السمراء، لاسيما بعد رعايتهما لإبرام اتفاقية سلام بين إريتريا وإثيوبيا ودعم جهود المصالحة بين إريتريا وجيبوتي.
وأكد المسماري أن هذه الأدوار الإيجابية يقابلها دور تركي “خبيث” يتمثل في الوجود العسكري التركي في الصومال، خاصّة في عاصمتها مقديشو؛ للعمل على إفشال التقارب الإثيوبي الإريتري، وتعزيز نفوذ أنقرة في المجالات العسكرية والاقتصادية في أفريقيا.
من جانبه ركز عضو مجلس النواب محمد العباني في تصريحاته للعين الإخبارية على الدور الذي لعبه الإسلام السياسي برعاية وتمويل من قطر وتركيا في انهيار عدد من الدول وعلى رأسها ليبيا من خلال نشر الإرهاب في هذه الدول.
ونبّه العباني إلى خطورة وجود قاعدة عسكرية تركية في الصومال لأنها تعمل على دعم الإرهاب في المنطقة لتدمير مقدرات شعوب دول أفريقيا والدول الأخرى، وإبعاد مخاطر العناصر الإرهابية عن الأراضي التركية إلى أراض بعيدة عن تركيا.
ورجح العباني قيام تركيا بنقل الإرهابيين من مدينة إدلب السورية إلى ليبيا والعراق فضلا عن تكفل القاعدة التركية في الصومال بنقل العناصر الإرهابية إلى اليمن لقرب المسافة بين البلدين مؤكدا أنَّ تنظيم “القاعدة” الإرهابي في المغرب الإسلامي يمثل حاضنة أساسية للتحركات الإرهابية من سوريا إلى ليبيا ودول الصحراء الكبرى وعلى رأسها تشاد والنيجر ومالي.
وفي تصريحاته للعين الإخبارية شدد عضو مجلس النواب زايد هدية على وجوب تعاون دول جوار ليبيا مع الجيش الوطني لتأمين الحدود البرية المشتركة مرجعا في الوقت ذاته تنامي نشاط المجموعات الإرهابية في البلاد إلى الانقسام السياسي.
وحذر هدية من وجود عمل مخابراتي تركي يهدف إلى إدخال الإرهابيين إلى جنوب ليبيا لدعم جماعات معينة تتلقى الإسناد من أنقرة وهو الأمر الذي سينعكس بالسلب ليس على الجانب الليبي فحسب بل على دول الجوار، مطالبا بضرورة رفع حظر التسليح عن الجيش الوطني مع ضرورة انخراط مصر وتشاد والسودان والنيجر في تنسيق مباشر معه لإجهاض مخططات تركيا والحيلولة دون تدفق العناصر الإرهابية إلى ليبيا.