دوردة آخر مسؤولي الأمن الخارجي ينجو من الإعدام
الصور يعلن الإفراج عن دوردة وآخرين
في كشف مثير ليل الأحد، أعلن مسؤول التحقيقات بمكتب النائب العام الصديق الصور في تصريح خاص لـ218، أنه سيتم الإفراج عن أبو زيد دوردة، آخر رئيس لجهاز الأمن الخارجي في النظام السابق، رفقة عدد من السجناء نتيجة حالتهم الصحية.
من هو دوردة؟
أبوزيد دوردة، ابن جبل نفوسة، ولد عام 1944، وكان من أبرز أعمدة النظام السابق، تنقل بين عدد من المناصب في نظام القذافي، بدأ دوردة رحلته مع النظام عميدا لبلدية مصراتة عام 1970، لينتقل إلى وزارة الثقافة في عام 1972، ومن ثم وكيلاً لوزارة الخارجية، ليصبح مندوباً عن ليبيا في الأمم المتحدة وصولاً إلى شغله منصب أمين اللجنة الشعبية العامة (رئيس الوزراء) عام 1990.
ماذا قال دوردة عن فبراير؟
اشتهر دوردة بجملة شهيرة خلال محاكمته نتيجة مشاركته مع نظام القذافي في “قمع” المتظاهرين خلال فبراير، التي تحولت إلى حرب عسكرية من النظام ضد مناوئيه.
واعتبر مسؤول الأمن الخارجي السابق أنه وزملاؤه “كانوا أفراداً في نظام ودافعوا عنه”.
واعتقل بوزيد في طرابلس، يوم 11 سبتمبر، بعد 3 أسابيع على سيطرة الثوار على المدينة.
حكم بالإعدام
بعد اعتقاله في سبتمبر 2011، حكم على دوردة في أكتوبر 2013 بالإعدام رمياً بالرصاص، إلى جانب عدد من مسؤولي النظام السابق، من بينه حكم غيابي على نجل القذافي سيف الإسلام، ليستأنف ضد الحكم، ويظل الاستئناف قيد الانتظار إلى اليوم.
السجناء المفرج عنهم
وقال الصديق الصور مسؤول التحقيقات في مكتب النائب العام في معرض تصريحاته لـ218، إن الإفراج سيشمل كلاً من جبريل الكاديكي، وعبد الحميد وحيدة عمار، ومحسن اللموشي، وجمال الشاهد، وسجناء آخرين نتيجة وضعهم الصحي.
لجنة الإفراج الصحي
وأوضح الصور أن قانون مؤسسات الإصلاح والتأهيل، يسمح بالإفراج عن السجناء سواء كانوا محكومين أو محبوسين احتياطياً، في حالة تعذر علاجهم داخل المؤسسة.
وبين أن هذا القرار تتخذه لجنة تسمى “لجنة الإفراج الصحي” مشكلة من مجموعة من الأطباء، بقرار من وزير العدل.
وأضاف أن الإفراج عن هؤلاء السجناء جاء بقرار من اللجنة، بعد تعذر علاج أمراضهم داخل هذه المؤسسات.