دعوة أممية للالتزام بالمسار التفاوضي بشأن سد النهضة
تقرير 218
قبيل اجتماع مقرر غدًا لمجلس الأمن الدولي؛ يناقش فيه بدعوة من الدول العربية قضية سد النهضة، دعت الأمم المتحدة إثيوبيا والسودان ومصر إلى تجديد التزاماتها بالمفاوضات في قضية السد، وحثّت الدول الثلاث على تجنب أي عمل أحادي، تزامنًا مع إعلان إثيوبيا البدء في عملية الملء الثاني لخزان السد، الذي تقول إنه أساسي لتنميتها الاقتصادية وتزويد شعبها بالكهرباء.
مصر، من جانبها؛ تعتبر السد تهديدًا خطيرًا لحصتها من مياه النيل، ويُشكّل خطرًا على أمنها المائي المعتمد أساسا على مياه النهر، بينما أبدى السودان قلقا واضحا من سلامة السد الإنشائية، والأثر السلبي له على السدود ومحطات المياه السودانية.
وفي آخر المواقف الأممية؛ شدّد ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، على عدم القيام بعمل أحادي يقوض البحث عن حلول.
ودعا إلى الالتزام بالنوايا الحسنة في عملية التفاوض، وأشار إلى أن جوتيريش يؤيد دور الاتحاد الأفريقي في الوساطة بين الدول الثلاث.
وزارة الخارجية الأمريكية؛ أكدت أن قيام إثيوبيا بملء خزان السد سيزيد التوتر على الأرجح، وقال المتحدث باسمها نيد برايس، إن بلاده تدعو جميع الأطراف إلى الالتزام بحل عن طريق التفاوض.
وكان وزير الموارد المائية والري المصري، محمد عبد العاطي، قد أعلن موقف بلاده الرافض للبيان الإثيوبي الذي أخطر القاهرة ببدء عملية الملء.